وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، نقلاً عن عدة مصادر دبلوماسية جزائرية، أن زيارة عبد المجيد تبون إلى باريس، عادت مرة أخرى إلى الواجهة، حيث شرع “المرادية”، في التواصل مع “الإيليزيه” لإجرائها قبل نهاية 2023.
وأضاف المصدر، أن تبون، وعلى عكس ما تظهره التصريحات العلنية، يولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة الرسمية إلى باريس، وطلب من مستشاريه استئناف الاتصال مع السلطات الفرنسية، لمحاولة تجاوز جميع العقبات والتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامتها قبل نهاية السنة الحالية.
ووفق ما أورده تقرير “مغرب إنتلجونس”ن فإن الجزائر العاصمة، أجرت عدة اتصالات مع باتريك دوريل، المستشار الدبلوماسي المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منبهاً إلى أن الرئيس الجزائري مستعد لتقديم تنازلات وقبول حل وسط يتيح لباريس والجزائر، الاتفاق أخيرا، على برنامج نهائي لهذه الزيارة.
ويرى تبون أن التوجه إلى باريس في زيارة رسمية يلتقي خلالها بماكرون، سيكون نقطة مهمة قبل عام على الانتخابات الرئاسية في الجزائر، كما أنه يرى، أن ماكرون، الذي يحتفظ بصداقة شخصية معه، قادر على الدفاع عن بلاده أمام القوى الغربية الأخرى، خصوصا في ظل انحياز الجزائر للمعسكر الشرقي.
إلى جانب هذا الأمر، يرغب تبون في الاستفادة بأي ثمن من علاقات ماكرون السيئة مع المغرب، والركوب على موجة معاداة فرنسا التي انتشرت في الجار الغربي بشكل كبير، لجذب باريس إلى “حظيرة المرادية”، ما يجعل فرنسا، حسب “مغرب إنتلجونس”، بمثابة مفترق طرق أساسي لعمليات الضغط بالنسبة للجزائر.
وذكر الموقع، أن تبون، أبلغ السلطات الفرنسية، برغبته في تغيير “البرنامج الثقيل” الذي كان يريد تطبيقه في السابق، وهو ما رفضته باريس وقتها، كما أنه مستعد للتنازل أيضا، عن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان ونشاط المعارضين الجزائريين على الأراضي الفرنسية، على أمل أن يتمكن من إقناع باريس، بإتمام الزيارة.
تعليقات الزوار ( 0 )