شارك المقال
  • تم النسخ

“زلزال الحوز”.. جمعيات مدنية وحقوقية تطالب بتجنب نشر صور الأطفال وتُحذّر من الأشخاص الراغبين في “كفالة الأيتام”

طالبت جمعيات مدنية وحقوقية، اليوم الخميس، بتجنّب نشر صور الأطفال والطفلات المتضرّرات من الزلزال المدمر الذي إقليم الحوز، وتسبب في أضرار جسيمة بالمنطقة وعدد من المدن والبلدات المجاورة.

وقالت الجمعيات في بيان لها، بعد تنويهها بـ”التضامن والتعبئة من أجل تقديم المساعدات الأولية التي أبهرت المجتمع الدولي”، إنها لاحظت على “وسائل التعبئة الرقمية ممارسات خطيرة مهينة للكرامة الإنسانية ولأخلاقيات المساعدات الإنسانية، ومنافية للالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان”.

وأضافت: “حيث راجت عدة صور وفيديوهات لأطفال وطفلات يتامى ويتيمات وهم-هن يتلقون المساعدات الأولية وأخطر من ذلك صور تكاد تكون إباحية مع طفلات توحي بالزواج بهن، قبل و أحضان وعناق”.

وشددت الجمعيات الموقعة على البيان، وهي جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، جمعية أفق للنساء، شبكة أمان لمناهضة العنف المبني على النوع، شبكة جمعيات حي درب غلف، المنظمة الافريقية للأرضية المشتركة، جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، الجمعية المغربية للبحث العلمي و التنمية MASRED، جمعية التأهيل للشباب- بني ملال-، على ضرورة عدم نشر “صور الأطفال والطفلات على مواقع التواصل الاجتماعي”.

كما طالبت الجمعيات نفسها، بـ”ضرورة تأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف جمعيات المجتمع المدني المختصة”، و”ضرورة ضبط دينامية المساعدة من طرف السلطات المحلية من أجل حماية الساكنة المتضررة من كل المتربصين لمآسي الساكنة”.

وفي السياق نفسه، دعت هذه الجمعيات، إلى “أخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الذين يرغبون في كفالة الطفلات والأطفال اليتامى”، مطالبة بـ “التبليغ عن صفحات التشهيرية بالطفلات والأطفال بمناطق زلزال الحوز”.

وأكدت الهيئات نفسها، على أن “هذه الفاجعة الإنسانية تتطلب من جميع المنخرطين والمنخرطات فيها بالتحلي بروح المسؤولية واليقظة والعمل على ضمان حقوق جميع الضحايا، وذلك بالتبليغ في وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه المحتويات، وتبليغ الجمعيات المختصة والسلطات المحلية، والنيابة العامة بكل الأخطار التي يمكن أن تهدم هذه الموجة من التضامن”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي