Share
  • Link copied

زعيم البوليساريو يتجنب الإشارة إلى التوتر مع موريتانيا ويثني على الجزائر في خطاب الندوة السنوية

في خطابه يوم أمس (السبت) 4 يناير 2025، خلال افتتاح الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، تجنب زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي التصريح بشكل مباشر عن التوتر الحاصل في العلاقات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

وبدلاً من ذلك، أعرب غالي عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تربط الصحراويين بالشعب الموريتاني، دون ذكر رئيس موريتانيا أو حكومته، سواء بالإشادة أو النقد.

من جهة أخرى، وجه غالي تحية خاصة للحكومة الجزائرية ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معبرًا عن تقديره لمستوى التواصل والتنسيق والتعاون بين الطرفين في مختلف المجالات والميادين.

كما أشاد بالتعاون القائم بين المؤسسات والهيئات الحكومية والبرلمانية والحزبية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات على مستوى المجتمع المدني.

توتر العلاقات مع موريتانيا

يُذكر أن العلاقات بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وزعيم البوليساريو شهدت تراجعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث اقتصرت على الحد الأدنى من التفاعل الرسمي، بما في ذلك استقبال الرسائل والوفود، وذلك التزامًا بقرار الاعتراف بجبهة البوليساريو الصادر في 27 فبراير 1984 خلال حقبة الحكم العسكري في موريتانيا.

وخلال زيارة الرئيس الموريتاني إلى ولاية تندوف الجزائرية في 2 فبراير 2024، رفض ولد الغزواني التوجه إلى مخيمات الصحراويين في لحمادة، حيث يقع مقر جبهة البوليساريو، رغم أن هذه الزيارة كانت مدرجة في جدول أعماله الرسمي من قبل الرئاسة الجزائرية.

كما تجنب الرئيس الموريتاني، طيلة فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي التي ستنتهي منتصف فبراير المقبل، الاجتماع مع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي. بل وحاول خلال حفل تنصيب ولايته الرئاسية الأخيرة التهرب من الظهور مع غالي في مشهد تذكاري منفرد.

ويبدو أن العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو تمر بمرحلة من الفتور، في حين تحافظ الجزائر على دورها كحليف رئيسي للبوليساريو.

Share
  • Link copied
المقال التالي