وجّهت روسيا، إهانة غير مباشرة إلى الجزائر، من خلال كشف وزير خارجيتها سيرغي لافروف، لمعايير توسيع مجموعة “بريكس”، والتي لم تتوفر في الجارة الشرقية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في ختام قمة “بريكس” في جنوب إفريقيا: “النقاشات حول توسيع “بريكس” كانت مكثفة. لم تخلُ من مشاكل، لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد”.
وأضاف أنه “تم أخذ المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي)”.
إلى جانب ذلك، تمت، حسب لافروف، مراعاة “موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسّع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة”.
وتابع لافروف أن من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور جنوب العالم في آليات الحوكمة العالمية.
واسترسل: “وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل”.
وفي وقت سابق اليوم دعت “بريكس” 6 دول للانضمام إليها، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى إيران والأرجنتين وإثيوبيا.
لافروف يفضح الحجم الحقيقي للجزائر دوليا
حديث لافورف فضح الحجم الحقيقي للجزائر، على المستوى الدولي، وأكد أن الجارة الشرقية، ما تزال بعيدةً كلّ البعد عن أن تكون مؤثرة في المنطقة، ناهيك عن الساحة الدولية.
وكانت الجزائر قد تقدمت بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى “بريكس”، وظل وزير خارجيتها أحمد عطّاف، طوال الأشهر الماضية، يصول ويجول بين عواصم الدول الأعضاء، من أجل البحث عن دعم يكفل الالتحاق بالمجموعة.
وعلمت الجزائر في الأسابيع الأخيرة، باستحالة قبول طلبها بالانضمام إلى “بريكس”، بالنظر إلى وزنها في الساحة الدولية، الأمر الذي دفع الرئيس عبد المجيد تبون، إلى التراجع عن حضور قمة المجموعة في جنوب إفريقيا، وتكليف وزير في الحكومة، بالتواجد في اجتماعات التكتل.
تعليقات الزوار ( 0 )