شارك المقال
  • تم النسخ

روسيا تستقبل وفداً من البوليساريو وتعزّز فرضية تعاقد الأخيرة مع مرتزقة “فاغنر”

كشفت تقارير إعلامية دولية، ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، المكلف بالشرق الأوسط ودول إفريقيا، استقبل اليوم الأربعاء، بالعاصمة موسكو، وفداً من جبهة البوليساريو الانفصالية، ليعزّز بذلك العلاقة المحتملة بين ميليشيات تندوف، ومرتزقة عصابة “فاغنر”، الذين شرعوا في الدخول إلى مالي مؤخراً.

وقالت التقارير ذاتها، إن بوجدانوف، استقبل وفدأً من الجبهة، مكوناً من كلّ من ما يسمى بـ”المبعوث الخاص لزعيم البولساريو”، أبي بشاريا البشير، ومنسق العلاقات مع بعثة الأمم المتحدة “مينورسو”، محمد عامر، وأعلي سالم محمد فاضل، وهي الخطوة التي تأتي في سياق تشير فيه أغلب المعطيات إلى وجود أزمة صامتة بين موسكو والرباط.

وسبق لموقع “I24” الإسرائيلي، أن تطرق في تقرير حديث له، إلى العلاقة بين “فاغنر” والبوليساريو، مشيراً إلى أن شركة الأمن الخاص الروسية، تقف وراء الأزمة الصامتة بين المغرب وروسيا، عقب مشاركة عناصرها في بعض العمليات المحتملة، لتدريس أفراد تابعين للجبهة الانفصالية، وفقه.

وقال المصدر السابق، إن العلاقات الدبلومساية المغربية الروسية، دخلت مرحلة “الأزمة الصامتة”، وصلت حدّ “مغادرة سفير موسكو للرباط، دون إبداء الأسباب بعد أيام من قرار هذه الأخيرة وقف رحلاتها الجوية المباشرة صوب الأراضي الروسية”، مبرزةً أن هذا الأمر يتزامن مع “شروع الروس في البحث عن موطئ قدم عسكري في منطقة الساحل والصحراء، عبر مرتزقة فاغنر”.

وأضافت أن هناك معطيات تفيد “بتعاقد فاغنر مع مسلحي جبهة البوليساريو”، مسترسلةً أن المغرب فضل “عدم تقديم أي توضيحات رسمية حول هذا الإجراء الذي أعلنته السفارة الروسية في الرباط، والتي عادت بعدها بأيام لتعلن إجلاء رعاياها من المغرب وتخصيص طائرات لنقل الطلاب المغاربة الذين يدرسون في روسيا إلى بلادهم”.

واسترسلت أن هذا الموضوع، اتخذ أبعاداً أخرى “بعد تقديم موسكو طلبا رسميا لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، لتأجيل الدورة السادسة من منتدى التعاون الروسي العربي الذي كان مقررا بالرباط يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى نهاية السنة، وتلا ذلك مغادرة السفير الروسي لدى المملكة، فاليريان شوفيف، صوب بلاده الأسبوع المنصرم بشكل صامت”.

وذكر المصدر أن هذا أتي أيضا، بالتزامن مع “اتجاه أنظار العالم إلى الموقع الروسي الجديد في غرب إفريقيا ودول منطقة الساحل، والذي بدأ بتمكن قوات فاغنر من الظفر بعقد تدريب مع الجيش المالي، الأمر الذي أعربت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية اعتراضهما عليه، كما أعلن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا اعتراضهم عليه خلال قمتهم الأخيرة التي احتضنتها العاصمة الغانية آكرا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي