أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، إن الحركة تلقت دعوة روسية لحوار المصالحة الفلسطينية.
واعتبر أبو مرزوق في تصريحات إعلامية، مساء الثلاثاء، أن “الحركة لم ترفض أي دعوة لأجل الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية، ولديها شرط واحد في الحوارات، هو عدم التنازل عن ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن تكون مشاركة سياسية حقيقية”.
وأضاف: “نريد شراكة بين كل مكونات الشعب، وأن يكون الخط السياسي سليماً، وألا نتنازل عن ثوابت الشعب بأي حال من الأحوال، وعلى رأسها المقاومة”.
وتابع أبو مرزوق: “نحن أمام انسداد في الأفق والخيارات لدى حركة فتح، وهي لا تريد أن تذهب لأي من هذه الخيارات”، مبينا أنها لم تجب على الدعوة الروسية لحوار المصالحة.
وأوضح أن دعوة الجزائر لعقد اجتماع للفصائل في مارس “استجابت لها الكثير من الفصائل، لكن فتح لم تستجب ولم ترد على الدعوة”.
ونوه بأن “حماس” حملت في زيارتها الأخيرة إلى القاهرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي “ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقدمت مبادرة للأشقاء في مصر، وهي مستعدة أن تسير في أي خيار من الخيارات التي قدمتها، ولم يأتِ أي رد حول الموضوع”.
وفي ملف الانتخابات؛ شدد أبو مرزوق على أن “حماس” مع الانتخابات الشاملة، موضحا أن الحركة “اشترطت شرطين في الانتخابات المتدرجة، هما ألا تعود الحالة السابقة بأن تلغى الانتخابات في منتصف الطريق، مع وجود ضمانات بأن تجري حسب ما هو مخطط لها دون تغيير”.
وأضاف أن الشرط الثاني هو الاحتكام إلى قانون الانتخابات عام 2005، ليحكم عملية الانتخاب، وليس المحاكم التي اخترعتها حركة فتح بعد فشلها في الانتخابات السابقة”.
ولفت أبو مرزوق إلى أن “اللجنة المركزية للانتخابات قالت إن هذه مطالب سياسية يجب أن تناقش مع فتح، واعتبرت أن حماس ترفض الانتخابات”.
وأكد عدم قبول “حماس” بأن تكون الانتخابات على مقاس “فتح” باستمرار جزء وإلغاء جزء منها، مبينا أن “الديمقراطية والانتخابات وتبادل السلطات وتغير القيادات؛ هي الحالة الصحيحة، سواء على مستوى الفصائل، أو على مستوى شعبنا الفلسطيني”.
ودعا أبو مرزوق السلطة وحركة فتح إلى “مراجعة مواقفهما السياسية والاعتراف بالأخطاء”، مبينا أن “موقفهما السياسي يواجه انسداداً ولا مستقبل له”.
من جهة أخرى؛ شدد أبو مرزوق على أن العمليات البطولية في الضفة الغربية المحتلة “يجب أن تتنامى حتى طرد الاحتلال ومستوطنيه”.
وقال إن “شعبنا يثور أمام المستوطنين، ويكافح من أجل التحرر والانعتاق من الاحتلال، وإقامة كيان مستقل، لا حكماً ذاتياً محدوداً، ولا إدارة مدنية ولا غير ذلك”.
وأشار أبو مرزوق إلى أن “أمريكا شجعت على عقد لقاء عباس وغانتس، والاتفاق على إجراءات أمنية من كلا الطرفين، مقابل تسهيلات وقضايا معيشية بحتة؛ لمواجهة العمليات المتنامية في الضفة، ولأنها تريد للأوضاع أن تستقر”.
ونوه عضو المكتب السياسي بأن “حماس ما زالت عند مبادئها ومواقفها باستمرار المقاومة والنضال، ورفض كل إجراءات الاحتلال أو التوافق معه بأي صيغة كانت، وأي اتفاق سياسي أو اقتصادي”.
وأكد أن “الحركة ستبقي يدها ضاغطة على الزناد، مقاومة للاحتلال، رافضة لإجراءات التهويد بالقدس، والاستيطان بالضفة، والحصار على غزة”.
وقال أبو مرزوق: “سنبقى نناضل ونكافح حتى نتحرر ونكنس الاحتلال من أرضنا، وهذا الهدف المركزي الذي سنبقى عليه؛ حتى يتحرر شعبنا ويعود”.
تعليقات الزوار ( 0 )