شارك المقال
  • تم النسخ

روائح بول وفضلات البغال تزكم أنوف السياح وسط ساحة جامع لفنا.. وحقوقي: من يتدخل لإنقاذ مراكش من هذا البؤس؟

رسم رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، صورة قاتمة عن مدينة مراكش، وخصوصا ساحة جامع لفنا، التي تعتبر أشهر قبلة للزوار في المنطقة، بسبب بول وفضلات البغال المنتشرة فيها.

وقال محمد الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إنه لا يدري “ما الذي يقدمه المسؤولون لمدينة مراكش التي يفضلون أن يطلقوا عليها “مدينة سياحية”، والحال أن حال المدينة يبعث على الشفقة”، مضيفاً أن “ساحة جامع الفنا المشهورة والمصنفة كتراث عالمي تتحول إلى مزبلة”.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن “رائحة البول والغائط التي تتركها الدواب التي تجر العربات تفوح من بعيد. دراجات نارية تسير بسرعة جنونية وسط الساحة. والناس التي تتجول بالساحة تلتفت ذات اليمين وذات الشمال حتى تنجو بجلدها من جنون سائقي الدراجات”.

وتابع الغلوسي، في سرد واقع مدينة مراكش: “متسكعون وحمقى يتجولون وسط الساحة. ساحة بها حفر وأتربة وغبار يتطاير. فوضى في كل مكان”، مسترسلاً: “باختصار وأنا أنقل لكم المشهد جزئيا فقط، لأن الواقع لا يرتفع ولا يمكن تزييفه، ويشهد على ضحالة وبؤس ساحة أريد لها أن تكون قبلة وفضاء للترويج للمدينة سياحيا”.

وأبرز أنه في مراكش، “يتساءل الناس، أين العمدة؟ أين الوالي؟ أين الحكومة من كل هذا البؤس الذي نجد فيه أنفسنا مجبرين على التعايش مع رائحة بول البغال؟ شعارات وبرامج الانتخابات كانت تبشر المراكشيين بمدينة جميلة، وأنيقة وإقلاع اقتصادي ونهضة ثقافية سرعان ما كشف الواقع زيفها وتبخرت مع مرور الأيام واتضح أنها كانت مجرد احتيال على الناس وبيع الأوهام لهم لاستجداء أصواتهم”.

ويبقى السؤال، حسب الغلوسي، هو من “يستطيع أن يتدخل لإنقاذ هذه المدينة الجميلة والرائعة من هذا البؤس؟ وهل من جهات قادرة على فتح ملف محاسبة نخبة سياسية تدبر المدينة تفرغت لمصالحها وتبحث عن كل السبل لتنميتها، هاجسها مراكمة الثروة واستغلال مواقع المسؤولية وتركت المدينة في حاجة لمن ينفض عنها غبار النسيان والإهمال”.

ونبه الحقوقي نفسه، إلى أنه في ظل هذا “المشهد البئيس”، يتم تنظيم المهرجان الوطني للفنون الشعبية وسط ساحة جامع الفنا، مردفاً: “لا أدري ما إذا كان وزير الثقافة على علم بتعايش روائح البول والبؤس الذي يعم المكان مع نظرته وتصوره للثقافة والفنون؟”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي