على بعد نصف شهر من الدخول المدرسي، لازالت الحركة التجارية للكتبيين متأزمة وفق ما عاينته جريدة “بناصا” بمدينة الرباط، مما أسفر عن خسائر مالية لأصحاب المكتبات وبائعي اللوازم المدرسية.
ويراهن الكتبيين وبائعي اللوازم المدرسية على هذا النصف الأخير من شهر شتنبر لترويج سلعهم من المستلزمات والكتب المدرسية، ويرجعون تأزم أوضاعهم لمجموعة من العوامل، من بينها قرار التأجيل، والتعليم عن بعد، ومجموعة من تداعيات الجائحة.
لقد أثر قرار تأجيل المدرسي إلى غاية 10شتنبر الجاري بشكل كبير على الحركة التجارية بالمكتبات مما سبب تراجع الحركة التجارية بالمكتبات في هذه الفترة التي كانوا يأملون فيها تعويض القليل من خسائر السنة الفارطة.
ومن جهة أخرى فمجموعة من الأسر تراجعت قدرتها بسبب جائحة كورونا مما تسبب في تقليص هذه العائلات لإنفاقها على اللوازم المدرسية نظرا لحاجتها لأمور أساسية أخرى، وكذا لجوء بعض المؤسسات إلى تقليص لوائح اللوازم من أجل عدم إثقال عبء العائلات.
ومن بين المهم ذكره أن الجائحة فرضت اعتماد التعليم عن بعد أو اعتماد التعليم بالتناوب، لكن الأمر أثر بشكل كبير على تجارتهم مما سبب تراجعا مداخيل الكتبيين بأكثر من 50 في المائة وفق ما سبق وأعلن عنه أرباب القطاع، وذلك بسبب استغناء معظم العائلات عن مجموعة من اللوازم.
هذا دون إغفال مسألة ارتفاع أسعار عدد كبير من الكتب واللوازم المدرسية خاصة المستوردة التي تمت إضافة إليها زيادات كبيرة، ما ينعكس على أثمنة هذه الكتب، ما عدا ما تم استيراده قبل الجائحة، والكتب والمستلزمات المنتجة وطنيا.
تعليقات الزوار ( 0 )