أفاد المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بالعيون، خطري الزروالي، بأن رقم معاملات الكميات المفرغة من الأسماك، التي تم تسويقها بميناء العيون خلال الفصل الأول من السنة الجارية بلغ 720.58 مليون درهم، أي ما يشكل زيادة بنسبة 4 في المائة في قيمة التسويق مقارنة مع السنة الماضية.
وأكد الزروالي، في حوار لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تسجيل هذا الارتفاع بالرغم من انخفاض الكميات المفرغة من الأسماك إلى 80.375 طن خلال النصف الأول من سنة 2021، مقابل 128.993 طنا سنة من ذي قبل، عازيا هذا الانخفاض، لاسيما في الأسماك السطحية، إلى سوء الأحوال الجوية التي عرفتها السنة الجارية.
وعلى النقيض من ذلك، أشار المسؤول إلى تسجيل المفرغات والمصطادات من مختلف الأصناف السمكية، مثل السمك الأبيض والأسماك السطحية، والرخويات والقشريات، ارتفاعا ملحوظا قدره 21 بالمئة أي مايعادل 22.228 طنا خلال الفصل الأول من السنة الجارية، عوض 18.427 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
كما أن ارتفاع حجم هذه المفرغات -يوضح الزروالي- انعكس إيجابا على رقم معاملات هذا الصنف والذي انتقل من نسبة 30 بالمئة خلال سنة ليبلغ أكثر من 506.76 مليون درهم.
وذكر بأن قطاع الصيد البحري يعتبر المحرك الأساسي للتنمية السوسيو-اقتصادية بجهة العيون-الساقية الحمراء التي تزخر بإمكانات بحرية مهمة، مستشهدا بإسهامه الكبير في ضخ دينامية قوية بسوق الشغل بالجهة وتوفيره لمناصب شغل للشباب من خريجي معاهد التكوين المتعلقة بالمجال.
وخلص إلى أن المكانة التي يتبوؤها قطاع الصيد البحري والهادفة إلى ضمان دينامية سوسيو-اقتصادية بالجهة ليست محض صدفة. بل على النقيض من ذلك، تجد سندها في الجهود المقدرة التي تبذلها الدولة في مايتصل بإنجاز بنيات تحتية ضخمة لتثمين المنتجات البحرية، لاسيما عبر إنشاء موانئ بكل من العيون وبوجدور وطرفاية والداخلة ولمهيريز.
ورامت هذه التدخلات إنجاز أسواق من الجيل الجديد تتوفر على تجهيزات وتكنولوجيات عصرية، وتتوخى السهر على احترام النظم والمعايير العالمية في المجال قصد تحقيق تنافسية منتجات البحر.
وتابع أن هذه العوامل مجتمعة جعلت من ميناء العيون أول منشأة بحرية وطنية في ما يتصل بحجم الكميات المفرغة من الأسماك، لاسيما عبر قطاعي الصيد التقليدي والساحلي، وحتى بشأن رقم المعاملات، مشيرا إلى العوائد جد الإيجابية على جماعة المرسى وميزانيتها، والتي تحولت على مر السنين إلى قطب اقتصادي لا محيد عنه يستميل المستثمرين.
وبفضل هذه المداخيل، أنجزت جماعة المرسى خلال السنوات الأخيرة مشاريع سوسيو-اقتصادية ضخمة همت تأهيل البنيات التحتية ورامت تحسين ظروف عيش ساكنة هذه الجماعة الترابية.
تعليقات الزوار ( 0 )