Share
  • Link copied

رفع الستار بمدينة الرباط عن معرض النقوش الصخرية

رفع الستار، اليوم الأربعاء بالرباط، عن معرض لنقوش صخرية بعدد من مناطق المملكة، شاهدة على ثراء العصر الحجري الحديث (3 آلاف إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد) .

وهذه النقوش المعروضة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في إطار أنشطتها البيداغوجية والثقافية، مؤرخة بصور ملتقطة بعدسة الباحث الأركيولوجي والكاتب الفرنسي روجير ميمو خلال تسعينيات القرن الماضي.

وتغطي النقوش المعروضة مواقع عدة بجنوب المملكة منها هضبة ياغور، وأوكايمدن، وتيزي نتيرجيست (جبل رات)، وآيت وأوزاك (تزارين)، وتيورين (نكوب)، وتوز وتيمنارت (الأطلس).

ويقام هذا المعرض المفتوح في وجه الطلبة والعموم حتى 15 دجنبر المقبل، بتنسيق مع المهندس-الأستاذ بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط جان لانغلوا الذي عبر لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء عن شغفه الكبير بالأركيولوجيا المغربية، معتبرا أن هذه الصور الملتقطة في أواسط التسعينيات بعدسة الكاتب ميمو المقيم حاليا بتنغير، تجسد جانبا منها.

وتابع أن عرض هذه النقوش يأتي لتحسيس الطلبة والمهتمين بأهميتها الفنية وكونها تؤرخ لتراث حضاري عريق لم تنل منه مختلف التحولات على مر العصور.

وتعرض بعض الصور لرسومات وقد تعرضت للتلف أو لطخت برموز وكتابات عشوائية حديثة، حيث دعا جان لانلغوا إلى الحفاظ على هذه النقوش والتحسيس بقيمتها الكبيرة اعتبارا لكونها توثق لحضارة مغربية تعود إلى العصر الروماني.

ومن جانبه، قال مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط محمد عزيز الوهابي، في تصريح صحفي، إن الهدف من المعرض هو التعريف بالتراث الغني الذي يزخر به المغرب والذي يجسد لعراقة وعمق الثقافة المغربية، وتثمين الحقل المشترك بين علم الآثار والهندسة المعمارية بالمملكة في سياق الاكتشافات الأركيولوجية في عدد من مناطقها.

كما يروم، يتابع الوهابي، تحسيس جميع الفاعلين بقيمة هذا التراث وبضرورة الحفاظ عليه وصيانته.

Share
  • Link copied
المقال التالي