شارك المقال
  • تم النسخ

رفض عميد كلية العلوم ابن مسيك تسليم جائزة التميز لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية يثير الجدل

أثار رفض عميد كلية العلوم ابن مسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، تسليم جائزة التميز لطالبة متفوقة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، استهجان واستنكار شريحة واسعة من المغاربة.

عميد كلية ابن مسيك، لم يتوقف عند رفض تسليم جائزة للطالبة، بل حاول إقناعها بنزع الكوفية الفلسطينية، قبل أن يمد يده ساعياً لإزالتها، وهو ما رفضته المعنية مؤكدةً تشبثها بحملها.

وخلّفت الواقعة موجة سخط عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر نشطاء موقف العميد، معتبرين بأنه لا يمثل موقف المغاربة، دولةً وشعباً.

وفي هذا الصدد، قال الإعلامي يونس مسكين، إنه من الطبيعي “أن يتجه رد الفعل نحو السلوك الوقح للعميد الذي مد يده نحو لباس طالبة، وحاول تجريدها من قطعة ثوب باتت تختزل الكثير من المعاني الثمينة”.

وأضاف في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: “لكن ما استبد بي أكثر هو مشهد تلك الطالبة، الصخرة، الجبل الذي لم يهتز وخرج شامخا من مشهد سيكون حتما أسوأ تأبين يمكن أن يتخيله المرء لرجل في نهاية مشواره المهني. تحية إكبار وإجلال لك أيتها البطلة!”.

من جانبه، أوضح المحامي نوفل البعمري، أن الطلبة، من حقهم “التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني… وعادي جداً أن يتم التعبير عن ذلك أثناء هذه المناسبات… خاصة وأن الأمر يتعلق بطالبة متفوقة”، متابعاً في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “الكوفية ليست جريمة”.

وأكد البعمري، أن “التضامن مع فلسطين”، ليس “فعلا سياسيا”، بل هو “فعل إنساني أولا وأخيراً”، معتبراً أن “تصرف العميد خاطئ، لا مبرر له، خلق ضجة ستجوب القنوات الإعلامية الدولية وستكون تشويشاً مجانياً على كل المبادرات التي اتخذها المغرب رسمياً من خلال ملك البلاد أو شعبيا من خلال مختلف الفعاليات التضامنية مع فلسطين…”.

واسترسل المحامي نفسه: “في نهاية المطاف أن يكون لنا طلبة يتضامنون مع فلسطين ومع قضية.. أفضل من أن ننتج طلابا فارغين بدون أي قيمة!! العميد مخطئ”.

أما عبد العالي حامي الدين، الأستاذ الجامعي والقيادي في حزب “البيجيدي”، فقد وصف موقف عميد كلية العلوم ابن مسيك، بـ”البئيس”، مبرزاً أن الحضور في هذه المناسبة، استهجنوا الأمر، وصفّقوا بـ”حرارة”، على الطالبة، “التي نابت عن جميع الطلاب في تسجيل موقف التضامن مع الشعب الفلسطيني”.

وأردف حامي الدين، أن الطالبة، “تسلمت جائزتها من مدير المؤسسة الذي أنقذ الموقف مشكورا..”، مسترسلاً: “وتحية عالية لطلبة المدرسة العليا الذين أصدروا بيانا في الموضوع. كما أصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي والنقابة المغربية للتعليم العالي بيانين في الموضوع”.

أما الإعلامي نورالدين لشهب، فقد قال في تدوينة نشرها هو الآخر على حسابه بـ”فيسبوك”: “حاولت ما أمكن أن أجد حجة وجيهة للمدافعين عن سلوك العميد فلم أجد مجرد اللغو أمام مشهد عز وشرف وكرامة وبذل واجتهاد وعطاء، مشهد مشرف للجامعة والوطن وللإنسانية”.

وأضاف: “طالبة مجدة مجتهدة عبرت عن اخلاق العلم (البحث الأكاديمي خصيم للتدليس والتضليل والغوغاء)،، كما عبرت الطالبة عن وطنيتها وانتمائها الحضاري الإنساني الأخلاقي”.

وذكّر لشهب، بأن “المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، اعتبر أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، ناهيك عن حارة المغاربة وأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه السلام ولجنة القدس، وأيضا إمارة المؤمنين”.

وتساءل لشهب في ختام تدوينته: “هل من حجة لمن أراد أن يكون ظهيرا لسلوك العميد؟؟!”، قبل أن يجيب: “كلا. مجرد اللغو.. وأعرض عن اللغو. والسلام”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي