رغم من أن المسافة بين البلدين هي 14 كيلومترا فقط، إلا أن إسبانيا والمغرب يستبعدان بشكل كليّ فكرة الربط بينهما عبر جسر، فيما يواصلان مناقشة إمكانية إنشاء نفق تحت الماء.
وكشف موقع “هافنتغون بوست” الناطق بالإسبانية، في تقرير سابق له، عددا من الأسباب التي تجعل فكرة ربط البلدين، بجسر، أمرا شبه مستحيل
وقال المصدر نفسه، إنه بالرغم من أن 14 كيلومترا قد لا تبدو كبيرة، مقارنة بأطول جسر في العالم، الذي يصل طوله إلى 164 كيلومترا (جسر دانيانغ-كونشان العظيم)، والذي يتواجد بالصين، إلا أن الواقع، هو أن الجسر الآسيوي يبلغ ارتفاعه 100 متر عن سطح البحر، فيما لا يمكن بناء جسر بارتفاع يقل عن 900 متراً، في مضيق جبل طارق.
وأضاف المصدر، أن هناك مشكلة أخرى تعترض هذه الفكرة، وهي المناخ، إذ إن منطقة مضيق جبل طارق، تتمتع بواحد من أكثر المناخات التي لا يمكن التنبؤ بها في العالم، حيث يمكن للرياح القوية والتيارات البحرية أن تؤثر على استقرار الجسر، وبالتالي زيادة تكاليف صيانة البنية التحتية بشكل كبير.
وأردف الموقع الإسباني، أن المشكلة الكبيرة الأخرى التي تواجه تنفيذ هذا العمل، هي الجغرافيا السياسية، إذ إن العلاقات بين إسبانيا والمغرب، شهدت تقلبات مستمرة عبر التاريخ، وهو ما من شأنه أن يعيق التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية التمويل المشترك للمشروع.
إلى جانب ذلك، هناك نقطة أخرى يجب أخذها في الاعتبار، وهي أن هذا الجسر لن يوحد بين بلدين فحسب، بل سيربط أيضا قارتين، أوروبا وإفريقيا، وهو ما يعني، استثمار قدر كبير من الموارد للسيطرة على تدفق الأشخاص الذين قد يستعملون البنية التحتية، بغية منع انتشار الجرائم واحتمال حدوث زيادة كبيرة في الهجرة غير الشرعية.
تعليقات الزوار ( 0 )