وجّه منتدى “فورساتين”، رسالة إلى جبهة البوليساريو الانفصالية، أكد فيها أن “الصحراويين ليسوا دخلاء، بل مكون من مكونات المملكة المغربية، ومن يعتبر نفسه دخيلاً فيلبحث عن وطن آخر”، في إشارة إلى تعليق “جماعة الرابوني”، على الخطاب الملكي، واعتبار نفسها المعنية بعبارة “الجسم الدخيل”.
وقال المنتدى إن الملك، خاطب الجزائر بشكل مباشر، و”لامس الجرح وشخص الوضع، ومدّ الأيادي، داعياً لإصلاح أعطاب الماضي التي لا يد له فيها، ولا حتى لرئيس الحزائر الحالي، مطالبا بتجاوز الركود والقطع مع القطيعة”، متابعاً أن “خطاب العرش كان مختلفاً بامتياز، مليئا بالحب والعاطفة والدعوة للوحدة والتعاون، مقدراً لحجم ونوع العلاقة بين الجزائر والمغرب”.
واسترسل المنتدى أن الملك، طمأن الجارة الجزائر، بأنها لن يأتيها أبدا أي شر من المغرب، مردفاً أن “الملك لم يكن فحاجة لقوله أو الحديث عنه، والحال أن المغرب خطى خطوات بعيدة وجبارة في مسيرته، وما كان سيهتم للالتفات للوراء، لو لم يهمه مصير الجزائر ومصير شعبها الذي تربطه بالمغرب روابط عائلية وأخوية لا تخطئها العين، ويريد الازدهار للجزائر”.
ونبه “فورساتين”، إلى أن الملك، في معرض دعوته للجزائر، “دعا إلى محاربة الأجسام الدخيلة بين البلدين، وكل من يسعى إلى التفرقة، وكان يقصد ما يقصده وهو الملك، ويعلم تمام العلم ما يعنيه، ويتحدث حديث الكبار عن المخططات الردولية الكبرى، التي تسعى لتفتيت اتحاد المغرب الكبير، وتسعى لتأجيج المشاكل بين أهم بلدين في الاتحاد: المغرب والجزائر”.
وأردف أن الملك كان يقصد “المؤامرات والدسائس التي تطفو بين الحين والآخر، وسرعان ما تنكشف أمام صلابة وقوة الأمن المغربي ويقظته، فيما تنساق جهات جزائرية لتلك المخططات وتسقط في فخاخها، وتتبناها عن قصد أو غيره”، مسترسلاً: “البوليساريو المسكينة، انبرت مدافعة عن تلك المخططات العدوانية ضد الجزائر والمغرب، ومن حيث لا تقصد تسرعت في التعليق على الخطاب الملكي”.
وزاد “فورساتين”، أن إصدار البوليساريو، لبيان، يناقض بعض نقاط الخطاب، ومحاولتها الإجابة والرد والدفاع عن نفسها، ضد تسميتها بـ”الدخيل” بين الجزائر والمغرب، معتبرةً نفسها المعنية بالأمر، وأنها مقصود الملك محمد السادس بالعبارة، متسائلاً: “من أنت أيتها الصغيرة؟ أولا لم تكون محط حديث الخطاب الملكي بأي حال، فما دخلك في الموضوع؟”.
واستغرب المنتدى المكون من صحراويين، من تحمس الجبهة، وإجابتها عن “شيء لا يعنيك من قريب ولا بعيد، ولماذا هذا التسرع وكأنك تترصدين الفرص للحديث بهدف الخروج؟ لماذا لم تستيغ أن يهمل الحديث عنك، رغم ما حركت من جعجعة خاوية خالية الوفاض، لم تؤثر ولو ببنت شفة، ولم يشعر بك المغرب لتستحقي رداً؟”.
واعتبر المصدر أن البوليساريو، “أرادت أن تظهر أهميتها من حيث لا أهمية لها، ولأنها رأت في خطاب مغربي جزائري ونقاش بيني، إقصاء ضمنيا لها، وأنها ستفعص بين الكبار، وحاولت الدخول بأي صورة، ورضيت أن تتشبث بكلمة الطرف الدخيل، لتحاول إلصاقها بنفسها فقط لتقول أنا موجودة، فأية مهانة، وأية ذلة ؟”.
وأكد “فورساتين” أن الصحراويين، ليسوا كما ادعت البوليساريو جسماً دخيلاً، متسائلاً: “كيف أمكنك أن تعتبري الصحراويين دخلاء، وهم جزء من الإقليم، ومكون من مكونات المملكة المغربية، وينتمون إلى جزء لا يتجزء من ترابه وحتى من لا يعيشون فوق ترابه على الأقل ينتمون إلى الاتحاد المغاربي، فلماذا تصفينهم بالدخلاء؟”.
وأبرز أنه، بهذا الردّ، فإن البوليساريو، الوحيدة التي ترى نفسها جسماً دخيلاً، وقد “يكون هذا أصدق ما قلت وأنت أكذب الكاذبين، والدليل على أن الصحراويين يعتبرهم المغرب جزءا ومكونا هاما من الإقليم ومن المغرب، والمغرب هو من عرض على الصحراويين حكم أنفسهم بأنفسهم وتسيير شؤونهم بما يتناسب وخصوصيتهم، ولم يقل يوما أنهم دخلاء”.
وطالب المنتدى، الجبهة، بـ”البحث عن الدخلاء، فنحن لسنا دخلاء، وبعد هذا الرد تكونين قد حكمت على نفسك أيتها الدخيلة، وإذا كنت كما قلت عن نفسك واعتبرتها دخيلة، فلا نملك لك من حل إلا ما جاء في الخطاب نفسه، بأن تخرجي من بين التوائم، وتتركي الدولتين تعيشان معا بأخوة وحب، ولتبحثي لنفسك عن مكان آخر، لأن الدخلاء مصيرهم الرحيل، وإن لم يرحلوا فمصيرهم الطرد والترحيل الاجباري”.
تعليقات الزوار ( 0 )