كشف تقرير إسباني حديث، أن المغرب، لم يتواجد ضمن قائمة الـ 10 بلدان، التي صدر ضدها أكبر عدد من تنبيهات نظام الإنذار السريع “RASFF”، الذي يرصد التلوث في المنتجات الغذائية، خلال سنة 2023.
وقال موقع “vozpopuli”، إن المغرب، تصدر الأضواء في الأشهر الأخير، بسبب “ثورة المزارعين” في إسبانيا، خاصة بعد ارتفاع صادراته الغذائية نتيجة انخفاض المحاصيل في المملكة الإيبيرية بسبب الظروف الجوية.
وأضاف، أن المزارعين الإسبان، خرجوا، بعد رصد نظام الإنذار السريع “RASFF” لوصول بعض الفراولة من المغرب، ملوثة بفيروس “التهاب الكبد الوبائي A”، من أجل الدفاع عن “الأطعمة الوطنية، والتوقف عن شراء وترويج الصادرات القادمة من الدولة الإفريقية”.
وتابع المصدر، نقلا عن مصدر خاص من القطاع: “نحن منزعجون للغاية من هذا الأمر، لكننا لسنا متفاجئين من وجود شحنة ملوثة، لأن الأمر يحدث منذ سنوات، نتيجة للقوانين الأوروبية غير المفهومة”، مضيفين: “لقد حذرنا منذ سنوات من هذا، والآن فقط نشعر بالقلق”.
وفي سياق متّصل، ذكر المغرب، أنه بالرغم من استغلال المزارعين لهذا التنبيه بخصوص الفراولة، إلا أن نظام الإنذار السريع الأوروبي، أصدر تحذيرات ضد المنتجات الفلاحية الإسبانية، خلال سنة 2023، أكثر بكثير مما فعله ضد البضائع الزراعية القادمة من المملكة الإفريقية.
وكشف المصدر، أن “المغرب لم يدخل حتى ضمن الدول العشر الأولى التي تسببت في أكبر عدد من الإنذارات خلال السنة الماضية”، مسترسلاً: “ليس هذا فحسب، بل إن الاتحاد الأوروبي، يضع إسبانيا، في موقع سيء في هذا الشأن، بالمقارنة مع الدولة الإفريقية، حيث تم الإبلاغ عن كمية أكبر من الأغذية الملوثة القادمة منها.
واسترسل الموقع ذاته، نقلاً عن بيانات أصدرتها منظمة المستهلكين والمستخدمين (OCU)، التي أخذتها بدورها عن نظام الرصد الأوروبي: “تم الإبلاغ عن 180 حالة ضد المنتجات الإسبانية، تتعلق بجميع أنواع المشاكل: النظافة، السموم الفطرية، المعادن الثقيلة، الهيدروكربونات، إضافة إلى المبيدات الحشرية”.
وذكر “فوزبوبولي”، أن هذا الأمر، جعل إسبانيا في المركز السابع في قائمة أكثر البلدان التي صدرت ضد منتجاتها تنبيهات من نظام الإنذار السريع الأوروبي، بعد تركيا (343)، الهند (246)، بولندا (220)، الصين (189)، فرنسا (155)، هولندا (132)، فيما حلت مصر (126) ثامنة، والولايات المتحدة (124) تاسعة، وإيطاليا (121) عاشرة.
ونبه المصدر نفسه، إلى أن هذه البيانات، تعكس واقع القطاع الفلاحي الإسباني، وتبرر، بطريقة ما، “الإجراءات الصارمة التي طبقها الاتحاد الأوروبي لمحاولة السيطرة على الشبكة الغذائية داخل حدوده”، في إشارة إلى عدم مراعاة المزارعين في المملكة الإيبيرية، لشروط السلامة الصحية في أنشطتهم.
وتعيش إسبانيا، منذ حوالي شهرين، على وقع احتجاجات الفلاحين، ضد ما يسمونه بـ”المنافسة غير العادلة” مع المنتجات القادمة من المغرب، والتي وصلت إلى حد استهداف الشاحنات التي تحمل بضائع من المملكة، وتخريب حمولتها، إضافة إلى الترويج لشائعات بخصوص وجود تلوث وفيروسات في المنتجات الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )