دعا وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، خلال زيارته يوم أمس (الثلاثاء) لإيران إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وشجع التجار الإيرانيين “على اغتنام الفرص المتاحة في السوق الأفغانية”.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أن متقي، شدد على الإمكانات الزراعية لأفغانستان، والتربة الخصبة، والمياه النظيفة، والمناجم القيمة، وسلط الضوء على المنافع المتبادلة للاستثمارات من الدول المجاورة مثل إيران.
وادّعى متقي أن إمارة أفغانستان الإسلامية قامت بتحسين الأمن بسرعة، واستشهد بملاحظة أحد التجار المحليين أنه قبل طالبان، تم إنفاق 20% من الفوائد على الأمن، وهو ما انخفض بشكل كبير في ظل الإدارة الجديدة.
وفي معرض إعرابه عن تصميمه على تحويل أفغانستان إلى مركز عبور إقليمي، أكد متقي على الدور المتطور للبلاد في مجال العبور ومركزيتها الاقتصادية المتنامية، كما زعم أن الحكومة لديها موقف محايد فيما يتعلق بالشؤون الدينية، وتؤكد احترام جميع الأفراد، بغض النظر عن انتماءاتهم السنية أو الشيعية.
ورغم التوترات القائمة بين إيران وطالبان، خاصة فيما يتعلق بقضايا المياه، إلا أن وفدا برلمانيا إيرانيا زار كابول في غشت لمعالجة المخاوف بشأن عرقلة حركة طالبان لتدفق نهر هلمند، مما يؤثر على منطقة سيستان وبلوشستان الإيرانية، وتنفي طالبان هذه الاتهامات، مما يزيد من حدة النزاع حول أزمة المياه.
وفي الآونة الأخيرة، حذر منتقدو الحكومة الإيرانية من سياسة الحدود المفتوحة، معربين عن مخاوفهم بشأن أجندة خفية محتملة، وردا على ذلك، يتهم المتشددون المنتقدين بتأجيج “رهاب الأفغان” وسط تصاعد المشاعر المعادية للأفغان على وسائل التواصل الاجتماعي وحالات العنف ضد المهاجرين.
ويتكهن بعض النقاد بأن السلطات ربما تشجع الهجرة الأفغانية غير الشرعية لمعالجة انخفاض عدد السكان أو حتى لدعم الجيش من خلال تجنيد شباب الهزارة الأفغان الشيعة، ويعكس الوضع التعقيدات والتحديات الناشئة عن العلاقة المتطورة بين إيران وأفغانستان.
تعليقات الزوار ( 0 )