شارك المقال
  • تم النسخ

رغم تأكيده على أولوية العلاقات مع المغرب.. فييخو يزيد الغموض حول موقفه من ملفّ الصحراء من خلال تكرار أسطوانة “التّوازن”

أكد زعيم حزب الشعب والمرشح لرئاسة الحكومة الإسبانية، ألبيرتو نونيز فييخو، أنه، سيولي، في حال فاز في الانتخابات العامة المقبلة، أهمية كبيرة للعلاقات مع المغرب.

وقال فييخو، الذي يعتبر أبرز مرشح لخلافة بيدرو سانشيز في رئاسة الوزراء، إنه سيسعى إلى الحفاظ على علاقة “ذات أولوية” مع المغرب، مضيفاً أنها ستكون “منفتحة ومخلصة ومحترمة”.

ومرة أخرى، واصل فييخو، إنكار معرفته لأي شيء، عن الالتزامات التي تعهد بها رئيس الوزراء الحالي سنشيز، للمغرب، مبرزاً أنه أخبر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، أنه “إن كان يرغب في رأيي، فعليه إخباري بما تم الاتفاق عليه”.

وبشكل عامّ، فإن الحزب الشعبي الذي يقوده فييخو، اختاراً نهجا تصالحيا مع المغرب والجزائر على حدّ سواء، حيث يؤكد باستمرار أن العلاقات معهما ستكون أولوية في السياسة الخارجية بعد انتخابات الـ 23 من يوليوز الجاري.

ورغم ذلك، إلا أن تصريحات فييخو، ما تزال مبهمة، إذ ظل يتحدث عن ضرورة حل الأزمة مع الجزائر، والعودة إلى ما كان عليه الوضع سابقا، حين كانت علاقات مدريد جيدة مع جميع دول شمال إفريقيا.

وأشار فييخو، إلى أن الحكومات الإسبانية، منذ الفترة الانتقالية (بعد مرحلة فرانكو)، حافظت على توازن معقول بين المغرب والجزائر، “دون أن تنسى مسؤولياتها تجاه الصحراويين”.

وشدد زعيم الحزب الشعبي، على أن إسبانيا، مطالبة بـ”استعادة سياسة خارجية تجعل علاقة الجوار العميقة والمتينة مع المغرب والجزائر متوافقة”.

ومن أجل هذا الأمر، يكرّر فييخو، أن سياسته الخارجية، ستكون “موثوقة ومستقرة ويمكن التنبؤ بها”، وهي “سياسة دولة تتمتع بأكبر قدر ممكن من الإجماع البرلماني، ولاسيما الحوار المرن والدائم مع كل من يقود المعارضة”.

ومن ضمن الإجراءات الـ 356 التي تعهد الحزب الشعبي بتنفيذها، في برنامجه الانتخابي، “تعزيز علاقة متوازنة مع دول المغرب العربي في كافة المجالات”، مع الحفاظ على علاقة “تستند على الاحترام المتبادل والقانون الدولي”.

وفي هذا الإطار، يدخل فييخو المغرب والجزائر، غير أنه يتجنب توضيح كيفية إصلاح العلاقات مع “قصر المرادية”، الذي يشترط التراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي، دون التسبب في أزمة أكبر مع الرباط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي