أفرجت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء أمس الإثنين، عن النتائج النهائية للناجحين في مباراة “الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”، والمتعلّقة بتوظيف 17 ألفا على المستوى الوطني، بين الأساتذة وأطر الدعم.
ورغم الاحتجاجات الواسعة التي قوبلت بها الشروط الجديدة التي سنّتها وزارة التعليم، والمتمثّلة في الانتقاء الأولي وشرط السن (أقل من 30 سنة)، إلا أن بنموسى يواصل الإشادة بهذه الشروط ويعتبرها فرصة لـ”تحسين موثوقية نتائج المباراة وتعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين”.
وقال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الإثنين خلال الإجابة على الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن الانتقاء الأولي “أتاح حصر عدد المرشحين فِي الاختبارات الكتابية إِلَى أكثر من 91 ألف مترشح، مقابل 186 ألف فِي السنة الماضية”.
واعتبر بنموسى أن الانتقاء الأولي “مكّن من ارتفاع عدد أعداد الناجحين في المباراة الحاصلين عَلَى ميزة فِي الباكالوريا، من 43 فِي المائة خلال السنة الفارطة إِلَى 64 خلال هذه الدورة، فيما بلغت نسبة الناجحين الحاصلين على ميزة في الباكالوريا أو في الإجازة أو هما معاً 78 في المائة”.
أما بشأن تحديد سن الترشح لهذه المباراة في (أقل من 30 سنة)، أبرز بنموسى أن هذا الإجراء “مكّن من خفض متوسط عمر الناجحين من 28 سنة في الدورة السابقة إلى تقريباً 25 سنة في الدورة الحالية، مما سيمكّن، وفق الوزير، من التشبيب التدريجي للأطر التربوية في القطاع”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن الناجحين في هذه المباراة سيلتحقون بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين يوم الإثنين 10 يناير المقبل، مشيرا إلى النجاح في هذه الفترة يعتبر شرطاً أساسياً للتعيين كمتدرّب ابتداء من شهر شتنبر 2022 في إحدى المؤسسات والاستفادة خلال لسنة الثانية من التكوين بالتناوب بين مؤسسة التدريس في وضعية تحمل مسؤولية القسم ومصاحبة ميدانية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وتتوج السنة الثانية بامتحان الكفاءة التربوية من أجل الترسيم.
ولفت بنموسى إلى أن الوزارة تدرس التنظيم المبكّر لهذه المباراة خلال الدورة المقبلة، وتمديد الفترة الزمنية المخصصة لمختلف مراحلها وتخصيص حيّز زمني أطول للتكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وتسبّب الإعلان عن مباراة “أساتذة التعاقد” دورة 2021/2022، في خروج آلاف الطلبة والمجازين المعطلين في وقفات ومسيرات احتجاجية عارمة في أغلب مدن المغرب، مندّدين بـ”شروط بنموسى” والتي قالوا إنها “تضرب في مبدأ تكافؤ الفرص وتعمّق أزمة البطالة في المغرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )