Share
  • Link copied

رغم الأزمة.. العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا ظلت بعيدةً عن التجاذبات

على الرغم من الأزمة السياسية التي اعتبرها العديد من المتابعين، الأشدّ، منذ عقود، بين إسبانيا والمغرب، بسبب قبول حكومة مدريد دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى أراضيها للاستشفاء، بشكل سري وبهوية مزورة، إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجارين لم تتوقف، وعرفت تطورا ملحوظاً خلال الفترة الماضية.

وكشفت جريدة “أتالايار”، أن الأحداث الأخيرة في شرق أوروبا، تظهر مدى أهمية الحوار والتفاهم بين الجيران، مضيفةً أنه في حالة إسبانيا والمغرب، اتسم هذا الجوار بتقلبات سياسية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، إلا أنه، ومع ذلك، فقد ظلت الروابط بين البلدين، التي تتجاوز السياسة، مستمرة، حيث تم تعزيز التجارة والتعاون في عدة مجالات.

وأوضحت، أن جامعة مريد الأوروبية، نظمت طاولة حوار في رابطة الصحافة بمدريد، بعنوان: “المصالح المشتركة: المغرب وإسبانيا”، حيث سلط المشاركون الضوء على تطور العلاقات بين البلدين بعيداً عن السياسة، وبالأخص على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، طارحين مقترحات لتقوية هذه الروابط وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى مثل الثقافة والأمور العلمية والتعليمية.

وأكد خافيير فيرنانديز أريبا، الصحفي ومدير مجلة “أتالايار”، أن العلاقات التجارية بين البلدين ممتازة، مشدداً على أن “هذه الروابط لم تتأثر بالأزمة السياسية”، حيث تتمتع إسبانيا بتبادل اقتصادي أكبر مع المغرب مقارنة بجميع دول أمريكا اللاتينية، في حين أن العلاقات بين رجال الأعمال والمؤسسات غير السياسية تأثرت فقط بوباء كورونا، وهو الأمر الذي حدث مع السياحة والتعاون العلمي أيضا.

من جانبه، ترى حنان بنسودة، وهي مترجمة، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب، “تشهد حاليا أفضل لحظاتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي”، فإسبانيا هي المورد الرئيسي للمغرب، حيث حلت محل فرنسا، وهي نقطة تشجع على “إقامة روابط سياسية واقتصادية وثقافية وحتى عسكرية قوية”، معترفةً أن كلا البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض.

يشار إلى أن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، جدد التأكيد خلال آخر تصريح له، بأن حكومة مدريد تعمل بحزم من أجل إعادة العلاقات الثنائية مع المغرب إلى سابق عهدها، وهو الأمر المماثل تقريبا لتصريحات المسؤولين المغاربة، التي يجددون فيها رغبتهم في تحسين التعاون وتعزيزه وبناء شراكة على أساس الثقة المتبادلة.

Share
  • Link copied
المقال التالي