كشفت السلطات الإيطالية عن تفاصيل قضية تهريب مروعة لطفلة رضيعة من المغرب إلى إيطاليا، حيث تم نقلها داخل حقيبة تسوق في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر بهدف بيعها.
وقالت وسائل إعلام إيطالية، إن هذه الجريمة الإنسانية هزت الرأي العام وأثارت تساؤلات حول شبكات الاتجار بالبشر وظروف تهريب الأطفال عبر الحدود.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها شرطة تورينو، تم تهريب الرضيعة من المغرب بطريقة غير إنسانية، حيث عانت من مشاكل صحية نتيجة الرحلة القاسية، ما استدعى نقلها إلى المستشفى فور العثور عليها.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإيطالية، فإن السلطات أوقفت زوجين مغربيين يُشتبه في تورطهما المباشر في عملية التهريب، كما تم اعتقال شخصين آخرين من نفس الجنسية بتهمة التستر على الجريمة واستقبال الطفلة في منزلهما.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن والدة الطفلة سلمتها إلى المرأة الموقوفة في إطار خطة لبيعها لعائلة أخرى داخل إيطاليا. وهذه القضية تكشف عن مأساة الاتجار بالأطفال، حيث يتم استغلال ضعف الأمهات وظروفهن الاجتماعية والاقتصادية لتمرير هذه العمليات غير القانونية.
وبعد إنقاذها، تم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للرضيعة، وأكدت المصادر أنها في حالة صحية مستقرة. في المقابل، يواجه المشتبه بهم تهمًا خطيرة تتعلق بالاتجار بالبشر وتعريض حياة طفلة للخطر، وقد تستمر التحقيقات للكشف عن أي شبكات محتملة متورطة في هذه الجريمة.
وأثارت القضية ردود فعل قوية في الأوساط الإيطالية، وطالب ناشطون بتشديد الرقابة على عمليات الهجرة غير الشرعية وتعزيز القوانين لمكافحة الاتجار بالبشر، خصوصًا عندما يكون الضحايا من الأطفال الأبرياء.
تعليقات الزوار ( 0 )