قال رضوان المرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إن الجاذبية الدولية لجامعة فاس واستقطابها للطلبة الأجانب تؤكد على إشعاعها العلمي والبيداغوجي والثقافي سواء على الصعيد الوطني أو على المستوى الدولي .
وأوضح المرابط في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التأثير العلمي والاستقطاب الذي تمارسه جامعة فاس على الطلبة ينعكس في العدد المتزايد من الطلبة الأجانب الذين تستقبلهم في جميع التخصصات والكليات والمعاهد التابعة للجامعة والذين تجاوز عددهم 1800 طالب بالنسبة للموسم الجامعي 2020-2021 مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء الطلبة الأجانب ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالإضافة إلى العشرات من الطلبة الآسيويين خاصة من أندونيسيا وماليزيا وتركيا ومن دول أخرى.
وأضاف أن هؤلاء الطلبة الأجانب الذين يتابعون دراساتهم العليا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ينحدرون من حوالي 58 دولة بما في ذلك 41 دولة إفريقية منها مالي ب 265 طالبا و 151 طالبا من غينيا و 134 من موريتانيا و 121 من النيجر و 119 من السنغال و 114 من كوت ديفوار و 71 من جزر القمر و 49 من تشاد و 46 من الغابون .
وأكد رئيس الجامعة أن أغلب هؤلاء الطلبة الأجانب يفضلون مواصلة دراساتهم العليا في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (500 طالب) وكلية العلوم (400 طالب) وكلية الطب والصيدلة (300 طالب) .
وأشار إلى أن إشعاع جامعة فاس وريادتها ينعكس أيضا من خلال إنتاجها العلمي ومشاريعها البحثية واتفاقيات الشراكة التي تربطها بالعديد من مؤسسات التعليم العالي حول العالم مذكرا بأن إنجازات جامعة فاس معترف بها من قبل العديد من هيئات تصنيف الجامعات الدولية مثل تصنيف تايمز للتعليم العالي التي تتبنى مناهج ومؤشرات موثوقة في تصنيفاتها .
وقال إنه في شهر شتنبر الماضي تم تصنيف جامعة فاس وللمرة الرابعة على التوالي من طرف تايمز للتعليم العالي على رأس أفضل الجامعات المغربية مشيرا إلى أن بعض المؤشرات في هذا التصنيف مثل بعض الشهادات تكشف تميز الأعمال التي تم نشرها من طرف الباحثين والأكاديميين الذين ينتمون للجامعة .
واستعرض المرابط أهم العوامل والمؤشرات المتعددة لجاذبية جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بما في ذلك استراتيجية التطوير التي اعتمدتها والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2018 والتي تروم بالأساس تحسين الجودة في جميع مجالات التدريس والبحث مع تعزيز سياسة الانفتاح على المستويين الوطني والدولي والتزامها المجتمعي .
وأوضح أن الجامعة طورت عروضا تكوينية متنوعة وعالية الجودة كما تميزت من خلال بعض مشاريع البحث والابتكار ذات التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة مشيرا إلى أن الجامعة تضع العنصر البشري في قلب اهتماماتها من خلال شعار ” الطالب أولا ” .
وبعد استعراضه لاتفاقيات الشراكة في مجالات التكوين التي تم توقيعها بين المغرب ومجموعة من الدول الإفريقية، أكد المرابط أن جامعة سيد محمد بن عبد الله جعلت من انفتاحها على المستوى الدولي أحد المحاور والمرتكزات ذات الأولوية وما فتئت تواصل العمل من أجل تطوير التعاون لاسيما مع الدول الصديقة للمغرب في إفريقيا جنوب الصحراء .
وحسب رئيس الجامعة فقد تم توقيع حوالي 22 اتفاقية تعاون مع جامعات مغاربية وإفريقية استهدفت وضع الخبرة التي راكمتها جامعة فاس رهن إشارة الطلبة والباحثين من الدول الصديقة ودعم وتعزيز البحث العلمي والابتكار .
كما تطرق إلى مشروع دار الطالب الأجنبي الذي يهدف إلى ضمان حسن استقبال الطالب خاصة الإفريقي وإتاحة كافة المعلومات المتعلقة بطرائق وإجراءات التسجيل والتدريس من أجل تسهيل اندماج هؤلاء الطلبة الأجانب في الحياة الجامعية .
ومن جهة أخرى أكد رئيس جامعة سيد محمد بن عبد الله بفاس على أهمية يوم إفريقيا العالمي الذي يتم الاحتفاء به كل عام بالجامعة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك واقتراح الأفكار والحلول لمختلف المشاكل والقضايا بهذه البلدان .
وتتكون جامعة سيد محمد بن عبد الله بفاس التي تأسست عام 1975 من اثني عشر مؤسسة للتعليم العالي وحاضنة للابتكار موزعة على أربعة مواقع جامعية هي أكدال فاس وسايس فاس وبنسودة فاس وتازة كما يتم إحداث حرم جامعي خامس في تاونات .
تعليقات الزوار ( 0 )