قالت المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية ببروكسل في ردها على مذكرة شفوية احتجاجية تقدمت بها الحكومة المغربية، قبل أشهر، حول طبيعة السيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، “إنهما أراض إسبانية تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي”.
وبحسب صحيفة “فوزبوبولي”الإيبيرية، القريبة من الأوساط الإسبانية الرسمية، التي أوردت الخبر، فإن المفوضية الأوروبية أشارت إلى أن “هذه الأراضي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي وتشكل جزءًا من حدوده الخارجية”. وبالتالي فإن قانون الاتحاد مطبق في سبتة ومليلية.
وجاء ذلك في رد برلماني وقعه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، والذي تم الإعلان عنه هذا الأسبوع.، مشيرة إلى أن السؤال الذي وقع عليه أعضاء البرلمان الأوروبي من سيودادانوس مايتي باجازورتوندا وجوردي كاناس، يتضمن احتجاجًا دبلوماسيًا مثيرًا للجدل من الرباط على مدينتي سبتة ومليلية.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد تقدمت بمذكرة احتجاجية رسمية ردا على “التصريحات العدائية” لنائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة مارغريتيس شيناس، بشأن مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين من طرف إسبانيا.
ونددت المذكرة الدبلوماسية المغربية التي تم إرسالها عبر سفارة الاتحاد الأوروبي بتصريحات المسؤول الأوروبي، الذي اتهم، المغرب باللجوء إلى “تهديدات متنوعة” واستخدام المهاجرين “كسلاح”، ضد الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقل موقع “إلفارو دي مليلية”.
وأشارت صحيفة “فوزبوبولي”، إلى أن المذكرة الشفوية الاحتجاجية التي تقدمت بها الحكومة المغربية، شكلت مصدر مفاجأة، بحكم أن المغرب التزم الصمت في هذا الملف منذ سنوات، وكان تعهد لإسبانيا في اتفاق ثنائي بعدم إثارة أي ملف يثير قلق وحفيظة الإسبان.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد كان رئيس الحكومة الإسبانية المؤقت بيدرو سانشيز، قد صرح في وقت سابق من الرباط، ثم في البرلمان الإسباني، بأنه طلب من المسؤولين المغاربة، عدم الحديث عن هذا الملف.
وخلصت القصاصة ذاتها، إلى أن المغرب التزم الصمت عندما صدق البرلمان الأوروبي خلال يونيو 2021 على قرار يشجب فيه تساهل الرباط مع دخول آلاف المغاربة إلى سبتة رداً على موقف مدريد الرافض وقتها لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب اعتبار إقليم الصحراء أرضا مغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )