شارك المقال
  • تم النسخ

رسميا.. إغلاق القنصلية العامة الإسبانية في المغرب بعد اتهامات برفض تأشيرة شنغن بشكل غير عادل

بعد اتهامات برفض تأشيرة شنغن دون أسباب وجيهة، قررت إسبانيا إغلاق القنصلية الإسبانية في مدينة الناظور المغربية.

ويأتي هذا القرار، الذي أكدته وزارة الخارجية الإسبانية، بعد شكوى تقدمت بها “جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان”، في ديسمبر من العام الماضي، تندد بالانتهاكات ضد الراغبين في الحصول على تأشيرة، بحسب ما نقلته وكالة شنغن نيوز.

وكانت الخارجية الإسبانية قد عينت لجنة تحقيق لزيارة القنصلية الإسبانية بالناظور، واستمعت إلى رئيس الجمعية المذكورة، الذي زود اللجنة بالبيانات والمعلومات حول ما وصف بمافيا التأشيرات المكونة من موظفي القنصلية والجمعيات، مع بعض السياسيين والصحفيين وسائق القنصلية وحراس الأمن الخاص.

وفي ديسمبر من العام الماضي، اتهم مواطنون مغاربة القنصلية العامة الإسبانية في الناظور برفض طلبات الحصول على تأشيرة شنغن دون سبب وجيه.

وادعى مواطنون أنه على الرغم من تقديم جميع المستندات المطلوبة، إلا أن القنصلية رفضت طلبهم. علاوة على ذلك، قالوا إنه بالإضافة إلى رفض تأشيراتهم، لم يحصلوا على أي تفسير مناسب للأسباب التي أدت إلى هذا القرار.

ومن خلال بيان، قال مقدم الطلب الذي رفضت هذه القنصلية طلبه للحصول على التأشيرة، إنه اشترى تأمين سفر، بالإضافة إلى حجز مكان للإقامة في إسبانيا وتقديم دليل على الوسائل المالية الكافية وغيرها من المستندات المطلوبة.

وبحسب تقرير صحيفة “لا رازون”، اعتبر مقدم الطلب القرار عنصريا وغير مسؤول من القنصلية الإسبانية بالناظور، مؤكدا أنه سيختار دولة أخرى من دول شنغن غير عنصرية لتقديم طلب الحصول على التأشيرة.

وفي ديسمبر من العام الماضي، قالت السلطات في المغرب إن أربعة موظفين في القنصلية الإسبانية بالناظور يخضعون للتحقيق لمساعدة المتقدمين للحصول على تأشيرات شنغن من خلال تقديم وثائق مزورة لهم.

وبدأ التحقيق وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أضاف أنه يجب الكشف عن قضية “مافيا التأشيرات” في أسرع وقت ممكن.

وذكر تقرير لصحيفة الإسبانية أن أحد المشتبه بهم مواطن مغربي أصبح جزءًا من طاقم العمل الدائم في عام 2021، وهو مقرب من القنصل خوسيه لياندرو كونسارناو جوارديولا.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الموظف ساعد عددا كبيرا من الأشخاص في الحصول على تأشيرة شنغن الإسبانية من خلال تقديم وثائق مزورة مقابل المال.

وكشفت البيانات التي قدمتها إحصائيات تأشيرات شنغن أنه في عام 2022، كان المغرب من بين الدول الأولى التي لديها أعلى معدلات الرفض من حيث تأشيرات شنغن، أو لعام آخر على التوالي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي