لم توقف الحكومة الإسبانية مساعداتها المادية إلى مخيمات تندوف، على الرغم من أن الجزائر، دخلت في قطيعة معها منذ تأييدها لمقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
ومن شأن إيقاف إسبانيا، التي تمدّ المخيمات بالمال والغذاء وسيارات الإسعاف، ووسائل التعليم والسكن، لمساعداتها، التسبب في أزمة غير مسبوقة، قد تؤدي إلى “كارثة إنسانية”.
هذا الأمر، دفع صحفي مجلة “أتالايار” بيدرو كناليس، إلى سؤال الضابط الجزائري السابق هشام عبود عن الموضوع، ليرد الأخير بأن “النظام لا يقيس مدى جدية قراراته ومخاطرها على الجزائريين أنفسهم، ناهيك عن الصحراويين”.
وتابع عبود أن السؤال المطروح الآن، هو “ما الذي سيحدث للاجئين الصحراويين الذين لا يستوفون المتطلبات التي طلبها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين”.
واسترسل الإعلامي والضابط الجزائري السابق، “أن من يمكنه الحصول على الجنسية الإسبانية، هم من ولدوا قبل سنة 1976 في الصحراء وأطفالهم”.
وتابع: “لم يطرح القادة الجزائريون ولا مسؤولو البوليساريو هذا السؤال الحاسم. ستتغير المعادلة تماما مع انتظار هذا الإجراء للتنفيذ، ستفرغ البوليساريو من جوهرها”.
جدير بالذكر، أن المغرب، سبق له أن أكد على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، بأن من يمكنه “العودة إلى أرض الوطن، من الصحراويين، هم المسجلون في لوائح إحصاء الإدارة الإسبانية لسنة 1974، ومن هم غير ذلك، فهم مواطنون جزائريون حسب منظور القانون الدولي”.
تعليقات الزوار ( 0 )