شارك المقال
  • تم النسخ

ردا على سؤال بخصوص اعتقال المغرب لـ 60 شخصا.. رئيس سبتة المحتلة يطلب الهدوء في مواجهة التحريض على الدخول الجماعي للمدينة ويؤكد ثقته في الأمن

أطلق رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، اليوم الجمعة، “رسالة طمأنينة” ردا على انتشار مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تشجع الناس على السباحة عبر حاجز أمواج تراخال يوم الأحد المقبل 15 سبتمبر.

وقال فيفاس، في مقابلة مع قناة “كنال سور”، نقلتها وكالة “أوربا برس”، ردا على سؤال حول اعتقال المغرب لـ 60 شخصا في عدة مدن، بسبب التحريض على الهجرة غير الشرعية: “أول شيء أريد القيام به، هو نقل رسالة طمأنينة إلى جميع مواطني سبتة. من الواضح أن المدينة لا تحب ظهور مثل هذا النوع من الإنذارات، لكنها ثابتة ومتكررة”.

وأضاف فيفاس، أن “مجتمع سبتة ناضج وداعم ويتمتع بموقف دائم من التضامن، ولديه ثقة كاملة في أجهزة وقوات أمن الدولة لدينا، وأنا أفهم أن هذا الإنذار لن يكتمل”، متابعاً: “هذه الحدود الجنوبية لإسبانيا وأوروبا في إفريقيا، تعيش في حالة قلق دائم وتتطلب أولوية واهتماما خاصا لحل هذه القضايا والعواقب الحتمية لضغط الهجرة”.

وأوضح أن هذا الضغط، يطغى في بعض الأحيان، على قدرات الاستقبال لدى مدينة سبتة، كما هو الحال الآن مع “قضية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم. كل هذا يحدث أيضا، في مناخ مليء بالدراما والألم الذي لا يمكن إصلاحه، لأولئك الذين يحاولن البحث عن حياة أفضل، ويفقدون حياتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى سبتة عبر البحر”.

وبخصوص ما إن كانت السلطات في سبتة، ستقوم بنشر قوات خاصة لحماية الحدود نهاية الأسبوع الجاري، أكد فيفاس، أنه مقتنع تماما، من أن “قوات أمن الدولة، في حالة تأهب دائم، وتقوم بعمل ممتاز يستحق أكبر قدر من التقدير في ظروف القاسية وصعبة”.

واسترسل أن “الطريق لا يتمثل في المخاطرة بحياتك للوصول إلى سبتة، بل هو هجرة منظمة ومرتبة، مما يسمح بسهولة بإدماج المهاجر في مدينتنا. على أية حال، سبتة هي مدينة عبور ويجب التعامل معها من منظور وطني، لأنها شأن الجميع، ويجب أن تكون لها استجابة هيكلية تدوم بمرور الوقت ومن جانب الجميع، من إسبانيا وأوروبا أيضا”.

وأردف رئيس حكومة الثغر المحتل، أن “سبتة تعاني من هذا الضغط، ويصفه البعض بأنه تأثير النداء، وأريد أن أصفه بالنتيجة الحتمية للاختلافات السحيقة في مستويات المعيشة والرخاء بين جانبي الحدود، وأنه يسبب هروب الناس، إنهم يشعرون باليأس وعلى استعداد للمخاطرة بحياتهم”.

وشدد على أنه “لا يمكن أن تقع العواقب على عاتق مدينة لا تتجوز مساحتها 18 كيلومترا مربعا، ومدينة يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، وتتمتع بظروف تنمية اقتصادية لا مثيل لها في بقية إسبانيا، باستثناء حالة مليلية”، منبهاً إلى أن الدولة، هي المطالبة بأن “تهب للإنقاذ وتفكر في نقل القاصرين بين الجهات، بطريقة سلسلة وفعالة ومتناسبة”.

وأعرب فيفاس، عن ثقته في أن “الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حزب الشعب وائتلاف جزر الكناري، سيتمد ليشمل الحكومة وبقية المجتمعات ذاتية الحكم، لأنها مسألة دولة، ويجب أن تكون خارج الصراعات السياسية، وهو ما ندين به جميعاً”، مردفاً: “نتحد حول المبادئ التي يرسيها دستورنا، ويتضمن، صراحة أو ضمنيا، الشعور بالدولة، المسؤولية، والولاء المؤسسي، وقبل كل شيء، التضامن”.

وأكد فيفاس، على أنه “أمام هذا الوضع الحرج للغاية، مهمتي هي المساهمة في إنتاج هذا الاتفاق، لأنه بدون اتفاق لن يكون هناك حل”، مبرزاً بأن سبتة “تجاوزت قدرها على الاستقبال بنسبة 500 في المائة، لأنها تسجل وصول عدد كبير من المهاجرين القاصرين، بمقدار يضاعف المعدل الوطني بـ 25 مرة، وبزيادة قدرها 350 في المائة، مقارنة بالسابق”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي