فضحت رحلة قامت بها ثلاثة ناشطات مواليات لجبهة البوليساريو الانفصالية، من جزر الكناري، إلى مدينة العيون المغربية، التناقضات الكبيرة التي تعيش فيها “جماعة الرابوني”، التي عملت منذ أشهر على مهاجمة الشركات الإسبانية التي حافظت على خطوط جوية لها بمدن الصحراء، بسبب ما أسمته بـ”منح الشرعية” للمملكة.
وهاجمت جبهة البوليساريو، في فترة سابقة، الشركات الإسبانية التي أبقت على خطوطها الجوية من جزر الكناري صوب الصحراء المغربية، معتبرةً أن ذلك يعد خرقاً للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة، ومطالبة إياها، في رسالة وجهت إليها، بالتوقف الفوري عن تنظيم رحلات صوب العيون والداخلة.
وعلى الرغم من هذا الأمر، إلا أن الناشطات الثلاثة، وهم محاميتان إسبانيتان، وطبيبة من أصول صحراوية، وجنسية إسبانية، موالية للبوليساريو، لم يجدوا أي إشكال في ركوب طائرة متجهة من جزر الكناري صوب العيون، من أجل زيارة الانفصالية سلطانة خيا، المقيمة في مدينة بوجدور، والتي تدعي أنها تتعرض للتعنيف من طرف الأمن المغربي.
ولم تكتف الناشطات سالفات الذكر، بدخول الأراضي المغربية، عبر رحلة تعتبرها البوليساريو غير قانونية، بل حاولن التوجه إلى منزل خيا، تحت ذريعة ما أسمينه بـ”مهمة طبية قانونية لزيارة سلطانة والاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان”، إلا أن السلطات المغربية، في مطار الحسن الأول، منعتهم من المرور، وهو ما اعتبرنه “خرقا لحقوق الإنسان”.
وفي سيّاق متّصل، فنّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، المزاعم الكاذبة التي حاولت البوليساريو وصانعتها الجزائر، ترويجها منذ قرابة السنة، بخصوص أن الأشخاص الذين قاموا بعرقلة حركة مرور الأشخاص والبضائع في معبر الكركارات، مدنيون، حيث اعترف بوجود مسلحين تابعين لـ”جماعة الرابوني”، في المنطقة، خلال تلك الفترة.
وقال غوتيريش، بأنه عمليات الاستطلاع التي قامت بها بعثة “المينورسو”، بواسطة مروحية فوق الكركارات، مكنت من رصد وجود “12 عنصرا مسلخا من البوليساريو بزي عسكري في المنطقة العازلة”، مضيفاً أن مراقبي البعثة “أكدوا أيضا وجود 8 مركبات عسكرية، اثنتان منها مزودتان بأسلحة ثقيلة”.
تعليقات الزوار ( 0 )