شارك المقال
  • تم النسخ

رجل الأعمال وعازف الكمان فريد بن سعيد يمهد الطريق لمسرح محمد السادس الكبير

علمت جريدة “بناصا” أنه من المرتقب أن يتولى رئيس ومؤسس الجوق الفيلارموني، فريد بنسعيد، الذي يملك أيضا شركة “أفما” المتخصصة في الوساطة بمجال التأمين، الإدارة الفنية لمسرح “محمد السادس” الكبير، والذي يعدّ أضخم مسرح في العالم العربي وأفريقيا.

وشارك فريد بنسعيد (من مواليد 1961) الرئيس المؤسس للأوركسترا المغربية الفيلهارمونية، التي كان أول عازف فيها، في زيارة البابا فرنسيس للمغرب، فضلا عن حفلات لنجمة البوب الفرنسية (والسيدة الأولى السابقة) كارلا بروني، ومغني الراب الكونغولي غيمز.

والتحق فريد بنسعيد، الابن الأكبر بين ثلاثة أطفال، لأب كان موظفا في قطاع السكك الحديدية وأم كانت تشتغل ساعية بريد، بالمعهد الموسيقي بالرباط في سن العاشرة وعزف على الكمان هناك، ثم حصل على جائزة الكمان الأولى سنة 1979.

وبعد الدروس التحضيرية في مؤسسة “لاكانال” للتعليم الثانوي والعالي، تخرج من المدرسة العامة (ESTP باريس) كمهندس مدني في نفس الوقت الذي حصل فيه على الجائزة الأولى في الكمان في المعهد الوطني للهندسة في باريس في عام 1984.

وبمجرد عودته إلى المغرب، كان حتى عام 1987 مديرًا لأعمال MARGEC، وهي شركة أعمال للهندسة المدنية؛ وفي الوقت نفسه، أطلق شركة نقل، تم بيعها في عام 1997، وبعد فترة قضاها في (CDG)، انضم إلى ITT، وهي شركة تابعة لمجموعة MATRA، كنائب للمدير العام.

وفي سنة 1989، انضم بنسعيد إلى شركة Mondial Assistance التي طورها ثم استحوذ عليها قبل بيع الشركة في عام 2006 إلى شريكه في المشروع، رجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي، وفي الوقت نفسه، أنشأ أول مركز اتصال في المغرب يعمل فيه ما يقرب من ألف شخص، ثم أعاد بيعه في عام 2005.

وفي مارس سنة 1993، كجزء من مشروع شركة Mondial Assistance، أطلق رئيس ومؤسس الجوق الفيلارموني، فريد بنسعيد، خدمة SOS Médecins ، وهي أول خدمة طبية متنقلة في المغرب.

ويعد مسرح الرباط الكبير، الذي سيتولى فريد بنسعيد، إدارته الفنية، أضخم مسرح في العالم العربي وإفريقيا بمساحة تبلغ 47 ألف متر مربع، وسيشكل هذا الصرح المعماري فضاء ثقافيا متعدد الوظائف، قادرا على استيعاب مختلف العروض المسرحية وعروض الأوبرا.

كما يضم المسرح الذي تم تشييده  في قلب ضفة نهر أبي رقراق، بمحاذاة معلمتي صومعة حسان وضريح محمد الخامس، قاعة كبيرة من ألفي مقعد تتمتّع بخدمات سمعية بصرية تتطابق مع آخر ما وصلت إليه المعايير الدولية في الدقة والجودة.

ويشكل المسرح الكبير للرباط، الذي تطلب إنجازه استثماراً إجمالياً قدره مليار و677 مليون درهم، أحد معالم سياسة جديدة، تتجلى في إطلاق جيل من المسارح الكبرى التي انبثقت نواتها الأولى في مسرح محمد السادس، الذي أشرف العاهل المغربي على تدشينه في يوليوو 2014 بوجدة.

وتضاف إلى هذا الصرح العملاق، سلسلة مسارح أخرى من قبيل المسرح الكبير للدار البيضاء والمركب الثقافي لفاس، والمركب الفني لطنجة، وكلها مشاريع تندرج في إطار خطة شاملة للنهوض بالقطاع المسرحي وتكريس دور الثقافة والشباب في تحقيق التنمية ببلادنا والنهوض بالثقافة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي