شارك المقال
  • تم النسخ

“رباعيُّ الصدارة”.. هل تشكل تحالفات المجالس الجماعية إشارات على شكل الحكومية المقبلة؟

اعتبر عدد من متتبعي الشأن السياسي أن تحالفات المجالس الجماعية يمكن أن توحي بطبيعة التحالف الحكومي، مما يبين أن رباعي الصدارة “الأحرار”، “الأصالة والمعاصرة” وحزب “الاستقلال” و”الاتحاد الاشتراكي” قد يشكل التحالف الحكومي المقبل لحكومة أخنوش.

جهة طنجة

في هذا الصدد حسمت الأحزاب الثلاثة في تقسيم معظم جهات المملكة وكبريات المدن، ما يشكل مؤشرا يؤكد هذا الطرح، فعلى مستوى جهة طنجة قام التحالف الثلاثي بين أحزاب “التجمع الوطني الأحرار” و”الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة” بتحديد معالم ثلاثة المجالس المنتخبة بكل من مدينة طنجة وعمالة طنجة أصيلة.

وأشار بلاغ مشترك الأحزاب الثلاثة أنه تم إسناد رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، والانفتاح على باقي الأحزاب السياسية من أجل تشكيل المكتب.

جهة الشرق

وبجهة الشرق أعلنت أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، التنسيق فيما بينها لتشكيل المجالس المحلية ومجالس العمالات بالأقاليم الثمانية للشرق ومجلس الجهة، وحسب بيان صحفي فقد كشف منسقو أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، عن عقدهم لقاء تنسيقي لبحث سبل التحالف والتقارب بين الأحزاب الثلاث المتصدرة للانتخابات في جميع المجالس الترابية بجهة الشرق.

مراكش وسوس ماسة

وقرر التحالف الثلاثي المذكور أيضا عن إسناد رئاسة مجلس جماعة مراكش إلى وكيلة لائحة “البام” فاطمة الزهراء المنصوري، ومن جانب آخر أعلنت أحزاب، التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الأصالة والمعاصرة بالإضافة لـ”لاتحاد الاشتراكي”، بجهة سوس ماسة عن تحالف رباعي على مستوى المجلس الجهوي لسوس-ماسة.

ويهدف هذا التحالف الرباعي، إلى التنسيق لتشكيل مكاتب مجالس العمالات والأقاليم والجماعات الترابية حسب الخصوصيات المرتبطة بكل مجلس.

مما يزكي الطرح

مما يعزز إمكانية تحالف حزب أخنوش مع “الثلاثة أحزاب الأولى” وتشكيلهم للحكومة وفق العديد من متتبعي الشأن السياسي كون أخنوش يُمكنه الحصول على أغلبية مريحة بالتحالف مع الأحزاب الثلاث التي تليه في قائمة نتائج الانتخابات.

خاصة وأنه حصل على 102 مقعداً، وحزب الأصالة والمعاصرة على 86 مقعداً، يليه الاستقلال بـ 81 مقعدا، وفي المرتبة الرابعة، جاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ 35 مقعداً، ليكون المجموع 304 مقاعد، وبهذا، يكون أخنوش قد حصل على أغلبية مريحة جداً، تمنح حُكومته خلفية برلمانية تُسهل عمله، ولا تعرقل قراراته ومشاريع قوانينه.

إشكالات بالمعارضة

من جانب آخر يطرح إشكال جوهري إذا تحقق التحالف الرباعي “الأحرار، البام، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي”، يمكن في ضعف المعارضة، مما يثير تساؤلات عدة هل أصبحت المعارضة دون أهمية على المستوى الواقعي في حين أنها حظيت بمكانة جد مهمة في الدستور المغربي الذي خول لها عدة امتيازات وضمانات قانونية.

ثم إن تحالفات الأحزاب من أجل تشكيل مجالس الجماعات أو الأقاليم أو الجهات تبين بالملموس أن الخلفية والمرجعية الايديولوجية للحزب لا اعتبار لها، حيث أصبح الانتماء الحزبي مجرد غطاء تمليه الظرفية الانتخابية.

غير أن الكثير من المحللين يأخذون بمنطق يعتبر أنه لا علاقة للتحالفات بالمرجعيات والمبادئ وبتقارب البرامج أو تباعدها بل تعمل بمنطق رابح/خاسر، أي ماذا سنكسب من التحالف والكل يبحث عن مصالحه ومصالح حزبه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي