وصف متحدثون باسم رابطة الصداقة لجزر الكناري، موقف الحكومة الإسبانية الذي عكسته رسالة رئيسها بيدرو سانشيز للمغرب بـ “الجريء”، والذي عبر فيه عن تأييد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
ووفق ما أوردته صحيفة “ABC ” الإسبانية، فإن الرابطة أعلنت بأنها لم تتفاجأ من بعض ردود الفعل السلبية، لأنهم اعتبروا أنه لا بد من وجود انتقادات أو آراء مخالفة حينما يريد مسؤول إحداث تغيير تاريخي.
ولفتت وفق المصدر ذاته، إلى أن الضرروة تقتضي العمل على تجاوز المشاكل والخلافات التي تعود لفترات تاريخية سابقة، مؤكدة بأن استمرارها يبقى العدو الأكبر لتقدم الشعوب.
من جانب آخر، طرحت الرابطة المذكورة موقفها من نزاع الصحراء المغربية، عبر القول “إن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء هي الحل الموثوق لإنهاء النزاع الذي خلفته إسبانيا بعد إنهاء استعمارها للمنطقة”.
وأعربت عن أملها في أن يتم حل الحل النهائي للنزاع المتعلق بالصحراء، وأن يتم البت في حلها بشكل ودي واتفاقي، وأن تتم الموافقة عليها في إطار الأمم المتحدة.
وعن إسهامها في تقريب وجهات النظر حول القضية، أشارت الرابطة نفسها، إلى أنه
“لا يمكنها ولا ينبغي لها” أن تقدم حلولا سياسية أو قانونية للصراع، لأنه “ليس دورها”.
غير أنها، وحسب ما أفادت به الصحيفة الإسبانية، فيمكنها لعب دور يكمن في ” تعزيز وتقييم جميع الحقائق التي تيسر المواجهة، وتؤدي للتفاهم وتقريب وجهات النظر”.
هذا وتسود حالة من الارتياح في جزر الكناري وكذلك الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها، قبل استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.
ويعود السبب إلى الأضرار التي لحقت هذه المناطق جراء قطع العلاقات، خاصة على المستويين الأمني والاقتصادي، ما دفعهما غير ما مرة، إلى دعوة الحكومة الإسبانية، إلى الإسراع في إيجاد حل سريع مع المغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )