Share
  • Link copied

رئيس “IPU” يؤكد العزم على تفعيل مقترح الملك بإحداث آلية مختلطة لتعزيز حوار الأديان

أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دوراتي باتشيكو، عزمه الانكباب على تجسيد مقترح الملك محمد السادس، بشأن إحداث آلية مختلطة،تنسق أعمالها هذه الهيئة البرلمانية، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية.

وقد أكد الملك في الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني الدولي حول حوار الأديان الذي ينظم بمراكش مابين 13 و15 يونيو الجاري، على “أهمية إحداث آلية مختلطة، ينسق أعمالَها الاتحاد البرلماني الدولي، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفًا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية، ينبغي الدفاع عنه في المحافل الدولية، واعتباره أحد معايير الحكامة الديموقراطية في الممارسة البرلمانية، ومن مؤشرات احترام التعددية والتنوع الثقافي”.

وأبرز باتشيكو في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع كل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن “إنشاء هذه الآلية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يضم 46 ألف نائب برلماني من 108 دولة حول العالم لمناقشة سبل التعزيز مجتمع أكثر تسامحا، يمكن أن يشكل حصيلة جد قيمة لمؤتمر مراكش “.

وقال “يجب اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل تفعيل مقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس” لافتا إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يدرس كذلك، إمكانية تشكيل لجنة دائمة للنظر في القضايا ذات الصلة بالأديان”.

وبخصوص مؤتمر مراكش، سجل باتشيكو أن هذا المحفل الدولي الفريد من نوعه، رسخ مكانته كأول اجتماع بين البرلمانيين والقادة الدينيين وممثلي المجتمع المدني، يناقش قضايا الأديان.

وقال: “باعتبارنا سياسيين فإن لنا دورا في توظيف الحوار البناء لمعالجة قضايا أساسية تعيق التعايش المستدام”، داعيا في هذا الإطار جميع الأطراف المعنية إلى العمل سويا من أجل أجرأة المقترحات التي تم التدوال بشأنها في مؤتمر مراكش .

ويعرف المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

ويعكس هذا المحفل ذو البعد الدولي الذي يلتئم في المدينة الحمراء رافعا شعار “الحوار بين الأديان : التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والسّير والنماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.

Share
  • Link copied
المقال التالي