أعرب خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية السليبة، (الجمعة)، عن عدم دهشته من النتائج غير الناجحة لزيارة وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، إلى المغرب، وبحسبه فإن المغرب “يصارع إسبانيا منذ خمس سنوات” عندما يتعلق الأمر بالجمارك في مليلية وسبتة.
واعترف الزعيم الشعبي لمدينة مليلية المحتلة، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن لقاء ألبارس مع وزير الخارجية المغربي لم يسبب له أي مفاجأة، ولم يتم إحراز أي تقدم في إعادة فتح الجمارك التجارية أو في مطالبة الحكومة المغربية بالامتثال لنظام المسافر، حيث تواصل السلطات المغربية بحسبه، منع عبور المنتجات من سبتة ومليلية إلى بلادها.
وأكد إمبرودا: “لقد توقعت ذلك، لأنني متمسك بالسوابق: إنهم يصارعون الثيران منذ خمس سنوات ويجعلون الأمور معقدة وصعبة”، وأضاف أن أي حوار من هذا النوع دون وضع المصالح والحقوق التي تحتاجها إسبانيا بالقوة، بدلا من الاستسلام لسنوات، فقد حصد الآن ما تم زرعه.
وأعرب إمبرودا عن أسفه لأن المحادثات بين وزيري الخارجية الإسباني والمغربي لم تسفر عن أي نتائج بشأن القضايا التي تؤثر على مدينتي مليلية وسبتة، وانتقد الزعيم الشعبي “إنهم لا يعيروننا أي اهتمام، ولن يفتحوا الجمارك التجارية للاتحاد الأوروبي، وتلك التدريبات التي قاموا بها كانت مسرحية إيمائية تستحق مسرحية سخيفة”، وفق تعبيره.
وأشار رئيس مليلية، إلى أنه مقتنع أنه بعد مرور أكثر من عام على اتفاقيات بيدرو سانشيز مع المغرب، وبعد تغيير الموقف الإسباني التقليدي بشأن الصحراء، “ظل كل شيء على حاله، ولهذا السبب يقترح أن تنظر مليلية شمالًا”، في إشارة إلى بقية إسبانيا والاتحاد الأوروبي بأكمله.
وشدد أخيرا على أن نتائج اللقاء بين خوسيه مانويل ألباريس وناصر بوريطة بشأن الجمارك التجارية لمليلية وسبتة “هي ما كنت أتوقعه، لكننا سنواصل العمل ونتجاهل عمليا هذا الموضوع”.
تعليقات الزوار ( 0 )