أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا، آنا برنابيتش، التي تقوم بزيارة للمملكة.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن ولد الرشيد نوه في مستهل هذا اللقاء، بهذه الزيارة البرلمانية، مؤكدا على أنها تجسد متانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا، وترسخ البعد البرلماني للشراكة بين البلدين الصديقين.
وأفاد البلاغ بأن ولد الرشيد استحضر في هذا السياق العمق التاريخي لعلاقات البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1957، والرباط المتين للتعاون المبني على العمل المشترك والمصداقية والاحترام المتبادل، مؤكدا على أن هذه العلاقات سجلت تطورا نوعيا تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالته لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع جمهورية صربيا، في إطار تنويع الشراكات.
وسجل رئيس مجلس المستشارين في هذا الصدد أن ثمار هذه الرؤية الملكية السامية تجلت في الدينامية المتميزة التي عرفتها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وفي هذا السياق، ثـمن ولد الرشيد دعم جمهورية صربيا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها حلا جادا وذي مصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع لهذه المبادرة، والتي تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من أجل مستقبل الصحراء المغربية.
ودعا بهذه المناسبة رئيسة الجمعية الوطنية الصربية لزيارة الأقاليم الجنوبية للوقوف على مستوى النهضة الاقتصادية والتنموية التي أتت بفضل الأوراش المفتوحة والمشاريع المهيكلة غير المسبوقة التي أطلقها الملك، على مختلف الأصعدة، ولملامسة حجم التطور والتقدم الذي تحقق في مختلف مجالات التنمية.
وعلى مستوى التعاون البرلماني، أكد رئيس مجلس المستشارين على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات الثنائية المغربية الصربية، وفي تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين الصديقين، وفي تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف.
من جهتها أكدت برنابيتش على الرغبة الجادة في تقوية التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وتكثيف التنسيق والتشاور، من خلال تشجيع تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكل المبادرات المشتركة الرامية إلى توطيد العلاقات المؤسساتية، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة منتجة.
وثـمنت الجهود المشتركة المبذولة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة، مشددة على أن الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين واعدة.
وأشادت برنابيتش خلال هذا اللقاء، بمظاهر التنمية والتطور الذي عرفه المغرب على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والبشرية، مبدية في هذا السياق، إعجابها بالرؤية التنموية للملك محمد السادس، ومشددة على رغبة بلادها في تبادل الخبرات والتجارب مع المملكة المغربية في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
تعليقات الزوار ( 0 )