Share
  • Link copied

رئيس سبتة المحتلة يقلل من احتمالات استعادة المدينة عبر “مسيرة خضراء” جديدة مغربية

أكد خوان خيسوس فيفاس، رئيس مدينة سبتة المحتلة، يومه (الثلاثاء) خلال مشاركته في منتدى “نويفا إكونوميا” في مدريد، أن فكرة محاولة المغرب استعادة المدينة عبر “مسيرة خضراء” جديدة أمر “مستبعد تمامًا” ولا يشكل مصدر قلق بالنسبة له.

وشدد فيفاس خلال هذا اللقاء الإعلامي على أنه لا يرى “أي مبرر للقلق” بشأن احتمال أن تبادر الرباط بأي خطوة من هذا النوع، معتبرًا أن هذه المخاوف “بلا أي أساس” وأن مجرد الترويج لها قد يؤدي إلى نتائج عكسية على استقرار المدينة.

وقال فيفاس: “أؤكد بكل صراحة ووضوح أنه لا يوجد أي خطر من هذا النوع على سبتة. إن مجرد الحديث عن مثل هذه السيناريوهات غير الواقعية يخلق قلقًا غير مبرر بين السكان، في حين أننا بحاجة إلى مناخ من الثقة والتفاؤل من أجل ضمان تقدم المدينة وازدهارها”.

ملف الجمارك التجارية وتأثير العلاقات المغربية الإسبانية

وفي سياق آخر، رفض فيفاس التعليق على تأخر فتح الجمارك التجارية بين المغرب وسبتة، كما امتنع عن الخوض في التكهنات حول ارتباط هذا التأخير بموقف المغرب من قضية الصحراء.

وأكد أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا “مسألة سيادية تدار من قبل وزارة الخارجية الإسبانية، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومة”، مشددًا على أن حكومته المحلية لطالما دعمت السياسة الخارجية لإسبانيا، بغض النظر عن الحزب الذي يقودها.

وفيما يتعلق بالموقف الإسباني من الجمارك، دعا فيفاس إلى إنشاء “نقطة جمركية تقليدية” دون قيود إضافية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن “سبتة لا يمكن أن تعتمد على الجمارك فقط لضمان مستقبلها الاقتصادي”، مشيرًا إلى ضرورة “التركيز على الاندماج بشكل أكبر داخل إسبانيا وأوروبا”.

قراءة في الموقف الإسباني

وتأتي تصريحات رئيس سبتة المحتلة في سياق تحولات في العلاقات المغربية الإسبانية، خصوصًا بعد تحسن العلاقات الثنائية عقب الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي للصحراء. غير أن قضية سبتة ومليلية المحتلتين لا تزال نقطة خلاف تاريخية بين البلدين، رغم الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

وفيما تحاول السلطات الإسبانية تقديم صورة مستقرة عن الوضع في سبتة، يظل ملف المدينتين المحتلتين حاضرًا في النقاشات السياسية والدبلوماسية، في ظل تأكيد المغرب المتكرر على ضرورة معالجة هذا الملف وفق رؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الحقائق التاريخية والجغرافية.

Share
  • Link copied
المقال التالي