شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس ديوان أرانشا يكشف تفاصيل جديدة عن دخول غالي ويؤكد تورط الوزيرة السابقة

رغم مرور أزيد من 4 أشهر على وقوعها، وحوالي شهرين على إقالة أرانشا غونزاليس لايا وزيرة خارجية إسبانيا، إلا أن قضية سماح سلطات الجارة الشمالية بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بشكل سرّي، ما تزال تكشف عن تفاصيل جديدة تؤكد تورط رئيسة الدبلوماسية السابقة لحكومة مدريد.

وكشفت صحيفة “إل إسبانيول”، أن محامي النيابة العامة، أنطونيو أوردياليس، طالب قاضي التحقيق لدى محكمة سرقسطة رفائيل لاسالا، باستدعاء أرانشا غونزاليس لايا، بعد التفاصيل الجديدة التي كشفها رئيس ديوانها كاميلو فيلارينو، مشدداً على أن النيابة تتجه إلى اتهام الوزيرة السابقة بشكل رسمي في القضية.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن هذا يأتي بعد الإفادة التي أدلى بها فيلارينو، أما المحكمة رقم 7 في سرقسطة، بخصوص الدخول غر القانوني للغالي إلى أراضي البلاد، والذي أعلن أمام القضاء، أنه “تلقى مكالمة هاتفية من غونزاليس لايا”، وبأن ما قام به بعد اتصاله بالسلاح الجوي لإدارة هبوط الطائرة في القاعدة العسكرية، كان بناء على أوامر وزيرة الخارجية.

وأوضحت أن لاسالا، قاضي التحقيق، يحقق في ادعاءات دخول غالي بشكل غر قانوني إلأى إسبانيا، عبر قاعدة سرقطسة الجوية، في الـ 18 من شهر أبريل الماضي، ليتم نقله لاحقا في سيارة إسعاف إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو، حيث ظل موجودا إلى غاية الـ 2 من شهر يونيو، عندما غادر البلاد عبر كطار بامبلونا.

واسترسلت أن تهريبه نحو إسبانيا متخفيا وبهوية مزورة، سرعان ما انكشف لأجهزة الاستخبارات المغربية، الأمر الذي أسفر عن دخول المملكتين في أزمة غير مسبوقة، نجم عنها تدفق ما يقارب 10 آلاف مهاجر غير شرعي في ظرف 24 ساعة، إلى مدينة سبتة المحتلة، قبل أن تهدأ الأوضاع بعض الشيء، عقب إقالة لايا من منصبها وتعويضها بألباريس.

وأردفت أن المحامي، أوضح أن فيلارينو وفرنانديز سانشيز، حاولا غثبات شرعية ما قاما به، حيث أكد الفريق أن رئيس ديوان لايا “لم يخبره بالضبط بهوية الراكب”، في الرحلة الدولية التي هبطت في 18 أبريل في قاعدة سرقسطة الجوية”، متابعا _المحامي_ : “إن قالت وزارة الخارجية إن لديها جواز سفر دبلوماسي، فإن الدفاع غير ملزم بمطالبة حامل الوثيقة بالتعريف عن نفسه”.

ونبهت “إل إسبانيول”، إلى أن فيلارينو، اليد اليمنى لأرانشا، اعترف قبل أسابيع أمام قاضي التحقيق، بأنه هو من أصدر الأمر بدخول غالي إلى إسبانيا دون أي رقابة جمركية أو المتعلقة بالهجرة، كما أوضح أنه اتصل عبر الهاتف بهيئة الأركان العامة لسلاح الجو للتذكير بوصول الطائرة الجزائرية وعلى متنها زعيم البوليساريو”.

وأشار فيلارينو، إلى أنه تحدث مباشرة مع الرئيس الثاني للجنرال فرانشيسكو خافيير فرنانديز سانشيز، حيث سأله الأخير قبل ساعتين من وصول الطائرة الجزائرية، إن كان من الضروري “تنفيذ إجراءات الجمارك أو الهجرة”، وهو ما رد عليه رئيس ديوان لايا بـ”لا”، وهو ما أكده فرنانديز، الذي أوضح أنه لم يفتح أي ملف إداري، بناء على ذلك.

واسترسلت اليومية، أن غالي خرج من إسبانيا في الـ 2 من يونيو الماضي، دون أن يدلي بأي وثيقة تثبت هويته أيضا، مردفةً أنه عند الشروع في إجراءات المراقبة، وطلب أوراقه مثل بقية الركاب، أكد “أنه ليس لديه أي وثائق، وليس بحوزته أي أوراق يمكن أن تحدد هويته”، وعلى الرغم من ذلك، تمكن من المغادرة.

وأوضح المحامي أوردياليس، الذي سبق له أن رفع شكاية ضد فيلارينو، بتهمة المراوغة والإخفاء واختلاس الأموال العمومية، أنه سيتم توضيح جميع ملابسات القضية، بما فيها ما إن كانت حكومة بيدرو سانشيز، قد تسترت على الموضوع أم لا، منبهاً: “غالي متابع منذ فترة طويلة بتهم الإرهاب والإبادة الجماعية. فليشرحوا لنا كيف دخل”.

وأبرزت اليومية أن غالي، يملك العديد من الهويات، حيث سبق له دخول إسبانيا سنة 1999، بجواز سفر مزور، وحصل على الإقامة، قبل أن يتمدّدها بجواز سفر مزور آخر سنة 2003، ليحصل على الجنسية الإسبانية لاحقا، باسم مصطفى غالي، من مواليد ولاية الصحراء الإسبانية السابقة، فيما يشير جواز سفره إلى أنه ولد في الجزائر العاصمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي