طالب رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوان مانويل مورينو، أمس (الخميس) السلطات الأوروبية والإسبانية بتقديم المزيد من التوضيحات بشأن لقاح “أسترازينيكا”، مشددا على أنه “لا يمكن أن يكون لدى المغرب ضعف عدد التطعيمات مثل الأندلس، والقول إن أوروبا وحكومة إسبانيا لا تحقق الأهداف العظيمة التي وضعناها لأنفسنا”.
وأيد مورينو، وضع الجرعة الثانية من اللقاح ضد جائحة “كورونا” الذي طورته شركة “أسترازينيكا” للأشخاص دون سن 60 عامًا، والذين تلقوا الجرعة الأولى، وذلك على الرغم من أنه دعا إلى “الانتظار” قبل اتخاذ أي قرار والذي ينبغي أن يكون “مشتركًا وجماعيًا بين كافة مجتمعات الحكم الذاتي ووزارة الصحة والسلطات الأوروبية”.
وتواجه عمليات التطعيم في ألمانيا معوقات من بينها الشكوك حول فعالية وآثار لقاح أسترازينيكا، وتتعامل أوروبا بشكل عام بحذر مع هذا لقاح، حيث تبنت ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، موقفا حذرا في التعامل مع اللقاح المذكور حين أوصت بعدم استخدامه مع الأشخاص الذي يتجاوز سنهم الخامسة والستين.
وفي اهتمام لوسائل الإعلام في البرلمان الأندلسي، تحدث رئيس المجلس بهذه الطريقة تماشيا مع الاتفاق الذي توصلت إليه وزارة الصحة والمجتمعات المستقلة أول يوم أمس الأربعاء، ضمن الجلسة العامة للمجلس الإقليمي للصحة الوطنية (CISNS) بتعليق هذا اللقاح.
ويأتي هذا التعليق “كإجراء احترازي” لإعطاء لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة “أسترازينيكا” لمن هم دون سن 60 عامًا، والذي لن يتم تطعيمه للأشخاص الذي يتجاوز سنهم الخامسة والستين، وبالنظر إلى هذا القرار، وبعد ملاحظة أن “جميع الأدوية لها آثار جانبية”، دعا رئيس مجلس الإدارة إلى “انتظار” وكالة الأدوية الأوروبية “لتقرير ما يمكن فعله”.
وأوضح مورينو أنه “في الوقت الحالي”، سيتم تطعيم ساكنة إقليم الأندلس بمحلول أسترازينيكا المذكور للأشخاص في الفئة العمرية المشار إليها حتى “نرى صيغًا مختلفة” يردف المصدر ذاته، ومع ذلك، أصر مورينو على أن المجلس العسكري الأندلسي سوف “يعمل مع وزارة الصحة، ومع وكالة الأدوية الأوروبية”، مدعيا أن “الشفافية” شيء “أساسي”.
وعندما سئل الرئيس عما سيحدث لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا والذين تلقوا بالفعل الجرعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” في الأندلس، أجاب قائلاً: “سننتظر، ولحسن الحظ هناك وقت، لأن هناك هامشًا مدته ثلاثة أشهر” يمكن أن يمر بين صرف الجرعة الأولى والجرعة الثانية.
وأوضح المصدر ذاته، أن الجرعة الأولى من اللقاح تحصن بالفعل حوالي 70 في المائة بنفسها، مشيرا بالقول: “سأؤيد وضع الجرعة الثانية، لكننا سننتظر لاتخاذ قرار جماعي مشترك بين جميع المجتمعات المستقلة ووزارة الصحة والسلطات الأوروبية”.
وأضاف رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوان مانويل مورينو أنه “لا يمكننا أن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وخطوة أخرى إلى الوراء، لأننا سنتسبب في الكثير من الانزعاج، والكثير من انعدام الأمن والغضب على باقي المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )