شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس حركة “حمس” السابق: هل ستخضع السلطات الجزائرية للضغوطات أو الإغراءات الأمريكية لحسم ملف الصحراء المغربية؟

قال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (حمس) في الجزائر، إن “الاهتمام المتصاعد للولايات الأمريكية بحل مشكل الصحراء، وترددها على زيارة الجزائر، أخيرا، يدل أن هذا البلد قد قرر الحسم في الموضوع، أو على الأقل عدم السماح بالانفلات في هذه المرحلة”.

وأبرز السياسي الإسلامي البارز، في تدوينة له على مواقع التواصل، ضمن سلسلة مقالات تحت عنوان “ماذا يحدث بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية؟”، أن “الاهتمام الأمريكي، يأتي بعد التوتر العسكري والأمني واستئناف القتال وإلغاء جبهة البوليزاريو اتفاق وقف إطلاق النار، واحتمال مزيد من التصعيد بما يمكن أن يؤدي إلى محاولة أحد الأطراف الحسم العسكري كأمر واقع بشكل من الأشكال”.

وبحسبه، فـ”إن الولايات الأمريكية المتحدة تخاف من أن تجد نفسها مضطرة للتدخل في أزمة مسلحة جديدة بالإضافة إلى تورطها في أوكرانيا وغزة دون نتائج تذكر إلى الآن، وإمكانية توسع الصراع إلى أطراف إقليمية ودولية يعقد حساباتها ويبعدها أكثر عن أولوية مواجهة الصين”.

ويعتقد مقري، أنه “من بين الأسباب الأخرى، هو صدمة الإخفاق في الالتحاق بالبريكس وفتور العلاقة بروسيا وعدم نجاح الصينيين في الاستثمار في الجزائر بسبب البيروقراطية التي شكا منها الصينيون للعديد من السياسيين”.

وذكر مقري الذي سبق له قبل مدة أن عبّر عن رغبة في الترشح للرئاسة، أن “السؤال المطروح هو: هل استجدّ شيء ما في المقاربة الجزائرية في ملف الصحراء؟ وهل ستخضع السلطات الجزائرية للضغوطات أو الإغراءات الأمريكية؟ وهل ثمة حل مطروح على الجزائر يضمن مضي المقاربة المغربية مع امتيازات ما للجزائر وفق ما يمكن أن يفهم من جواب الدبلوماسي الأمريكي “جوشيا” حين سئل: ” هناك حلّان سياسيان: الاستقلال أو الحكم الذاتي”.

وتساءل، “ما هو الجواب الرسمي الجزائري للديبلوماسي الأمريكي؟ وإن وقع التجاوب مع التوجهات الأمريكية كيف ستبرر السلطاتُ الأمرَ للجزائريين الذين طُلب منهم أن يتبنوا الخطاب الرسمي في هذا الشأن لعقود من الزمن دون أي فرصة لرأي آخر ولو في الهوامش الثانوية؟ أم أن للسلطات خطة أخرى تتحدى بها المسلمات الأمريكية التي عبر عنها “جوشيا هاريس”؟.

وأشار إلى أنه “لا بد في يوم من الأيام أن يُفتح ملف الصحراء للنقاش المجتمعي لتكون الحلول جزائرية مغاربية بلا خضوع للضغوطات أو الإغراءات الأجنبية، وبلا حسابات سلطوية أو مصالح شخصية أو فئوية وبما يحقق مصالح الشعوب وما يجسد تحقيق حلم المغرب العربي لصالح المواطنين بكل سيادة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي