في خرجة جديدة للأحزاب الجزائرية، هاجم رئيس حركة النهضة الجزائري المغرب، بمجموعة من الادعاءات والمزاعم الباطلة في محاولة لتصريف أزمات بلاده الداخلية والخارجية، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع تنظيمها في ديسمبر 2024.
وفي ختام اجتماع مجلسها الشوري، يوم أمس (السبت)، أدانت الحركة ما وصفته بـ”محاولات المساس بالسيادة الوطنية ووحدة الشعب الجزائري”، واعتبرت محاولة خلق التوترات والتهديدات على الحدود سيناريو مفضوحا لزعزعة الاستقرار الجزائري، نظرا لمواقف الجزائر المبدئية مع القضايا العادلة في العالم وخاصة قضية فلسطين.
وقالت حركة النهضة، إنها جاهزة للمواعيد السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة، مؤكدة أنها أحد “الشهود على المحطات السياسية التي مرت بالجزائر منذ الانفتاح وبمساهماتها الإيجابية بما يخدم المصالح العليا للوطن”.
وقبل أسيوع، هاجم رئيس حركة البناء الوطني الجزائري، ومرشح الانتخابات الرئاسية السابقة عبد القادر بن قرينة، المغرب بمجموعة من الادعاءات والمزاعم الباطلة في محاولة لتصريف أزمات بلاده الداخلية والخارجية.
وقال زعيم الذراع السياسية الإخوانية الصاعدة في بيان له، إن “الحركة، تتابع بقلق كبير ما يعيشه جوارنا والإقليم هذه الأيام من مقدمات غير بريئة في محاولة لصناعة واقع جديد تغذى فيه التوترات المختلفة لصالح بيئة جديدة يقتات منها الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية”.
وأوضح، أن “الجزائر تبقى الأ الكبرى لجوارها والتي ومع حرصنا الشديد على سيادتها وشرفها، عليها أن تترفع فوق مهاترات أعداء معروفين يتحينون لنا المكرمات لتشويهها وإذا وجدوا لنا هفوات ليصطادوا كما عهدناهم في مياه عكرة، ضنا منهم أننا نفقد صوابنا وصبرنا و حكمتنا”، في إشارة إلى المغرب.
وأضاف بن قرينة، “كما تاجروا وقايضوا الحق الفسطيني بما لا يملكون لا هم ولا من يسندهم قادرون اليوم بأن يتاجروا بأي شي بعيدا عن الأخلاق ومبادئ حسن الجوار بما يزعزع الأمن والاستقرار في منطقتنا”.
ومضى قائلا: “يتزامن هذا التغيير المشبوه مع التحولات المتسارعة الخطيرة التي يشهدها العالم والتوترات المتزايدة، من أزمة أوكرانيا إلى السودان، إلى التحولات الحاصلة نتيجة العدوان على غزه ومحاولات صناعة تحالف غربي يسيطر على ممرات الملاحة الدولية إلى التوترات التي يشهدها بحر الصين”.
وزعم المصدر ذاته، “أنه في ظل هذه التطورات الجديدة تسعى الأجندات مره أخرى لصناعه البلبلة والتوتر على مرمى الحدود الجزائرية المختلفة، وإرباك مسار بناء الجزائر الجديدة، وتعطيل وتيرة النمو التي انطلقت، مع العمل على إبقاء الجزائر رهينة التبعية الاقتصادية التي تسعى للتحرر منها”.
وأشار، إلى “أنه اﻧطﻼﻗـﺎ ﻣـن ﻫـذا كله، يتعين على الجزائر توخي الحيطة واليقظة الكبيرة إزاء ما يحاك ضد الجزائر ووحدة شعبها وترابها والحذر الشديد من التوترات المختلفة والمعارك القذرة، والتجند التام لإحباط كل المخططات الدنيئة، مهما تعددت مصادرها وأساليبها وأدواتها”.
تعليقات الزوار ( 0 )