شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس جماعة المحبس: حرب البوليساريو أكذوبة.. والمغرب حقق نصرا تاريخيا

أشاد محمود أبيدار رئيس جماعة المحبس بالتحرك الأخير للجيش المغربي بمنطقة الكركرات وفتح المعبر الحدودي مع موريتانيا، ووصف المتحدث في إتصال مع جريدة “بناصا” التحرك المغربي بالعملية الناجحة والتكتيكية من خلال طريقته السلسلة والأمنة في تحرير النقطة الحدودية وعودة الحركة التجارية والمدنية إلى طبيعتها دون إطلاق رصاصة واحدة، بل وتمكن المغرب بفضل حزم وحنكة الملك محمد السادس من تحقيق نصر تاريخي والقضاء على هذه البهلونيات والقطع مع أي تواجد مستقلبي لمليشيات البوليساريو في المنطقة وبشكل نهائي وإلى الأبد.

وقال رئيس جماعة المحبس في أول تصريح صحفي له حول الأحداث الأخيرة بسبب وعكة صحية أعذرت خروجه الإعلامي، إن ما تقوم به عصابة البوليساريو اليوم في حق صحراويي تندوف يدل على فشلها وهزيمة مخططاتها الانفصالية موازاة مع النصر الذي حققه المغرب في أزمة الكركرات من خلال التأييد الدولي للخطوة المغربية في تنظيف المعبر وتأمينه.

وأكد المتحدث الذي يعتبر أحد الأعيان الصحراوين ومن وجهاء قبائل أيتوسا، أن الحرب المعلنة من طرف البوليساريو مجرد أكذوبة ومحاولة لتشتيت الانتباه وسط ساكنة مخيمات تندوف وأيضا مخافة حدوث إنفجار داخلي بالبوليساريو خصوصا بعد الهزيمة النكراء التي لحقت بالتنظيم الانفصالي وحاضنته الجزائر من خلال تكتيك الجيش المغربي في التعامل مع أحداث الكركرات والتداعيات المترتبة عنها.

وذكر محمود أبيدار أن المجلس الجماعي للمحبس قام بجولة ميدانية على طول الجدار العازل ومعاينة الوضع عن كثب، وسجل المنتخبون الحجم الكبير للإستقرار والهدوء بمنطقة المحبس حيث لا وجود لأي أعمال أو مواجهات مسلحة، كما تدعي مليشيات البوليساريو بهتانا عبر مواقع وصفحات إخبارية تابعة لها، بل بالعكس يضيف المتحدث ” لاحظنا معنويات عالية ومرتفعة لدى الجنود المغاربة ولمسنا مدى الجاهزية العسكرية والتأهب والإستعداد الذي يتحلون به في الدفاع عن الوحدة الترابية ومقدسات الوطن.

وطالب رئيس جماعة المحبس في تصريحه لجريدة “بناصا” من جميع الهيئات المنتخبة الصحراوية والمجالس الجهوية بكلميم والعيون والداخلة، ببلورة مبادرة وإستراتيجية جديدة في دعم وتشجيع أفراد وعناصر القوات المسلحة بكافة الأشكال المعنوية والمادية، كتعبير وإمتنان عما يقومون به في حماية والسلامة الإستقرار بالجهات الجنوبية وصون كرامة الإنسان الصحراوي وتأمين عيشه داخل وطنه الأم وتحت السيادة المغربية.

ونوه رئيس جماعة المحبس الترابية محمود أبيدار بالسياسة الملكية الرشيدة في تدبير ملف الصحراء المغربية وبجميع قرارات الملك محمد السادس والتي وصفها بالموفقة والمباركة، وأشاد المتحدث بالمجهودات التي تبذلها وزارة الخارجية في شخص ممثلها ناصر بوريطة والانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية عبر محطات عديدة في مواجهة الخصوم والدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية.

وأووضح المتحدث أن عصابة البوليساريو مدعوة اليوم إلى وقف إحتجاز الصحراويين والمتاجرة بهم، وبالمعاناة والظروف المزرية التي يعيشونها فوق تراب الجزائر، والإنضمام إلى المشروع الملكي وتنزيل مخطط الحكم الذاتي ومواصلة المسلسل التنموي الذي تشهده المنطقة منذ إسترجاعها، والدليل هو التحول الذي شهدته جماعة المحبس التي كانت أرض خلاء وتحولت بفضل العناية المولوية إلى جماعة ترابية ذات مرافق عمومية ومربوطة بشبكة الكهرباء وبتجهيزات أساسية وتحتية أخرى على غرار المدن والأقاليم الجنوبية.

وخلص رئيس جماعة المحبس في حديثه مع جريدة “بناصا” إلى ضرورة التعبئة الوطنية والإصطفاف وراء الملك محمد السادس في الدفاع عن مغربية الصحراء والموت في سبيلها، وإستحضار أن البوليساريو هي عصابة لا تمثل إلا نفسها ومصيرها الزوال أمام قوة وحجة الموقف المغربي في قضية صحرائه، “سواء عبر أشكال الحضارة والتنمية التي أطلقت بالمنطقة منذ 45 سنة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية أو من خلال الإرتباط الوثيق والمتين الذي يجمع الصحراويين بالعرش العلوي المجيد، ما يحتم علينا كصحراويين التمسك بمغربيتنا وملكنا ووطنيتنا الأم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي