Share
  • Link copied

رئيس بولندا يتحدث عن نجاح أوروبا الوسطى في يومية مغربية

نشرت صحيفة “لوماتان” المغربية، اليومية الناطقة بالفرنسية، مقالا للرئيس البولندي، أندجي سيباستيان دودا، أشاد فيه بأوروبا الوسطى باعتبارها “مجتمع النجاح والتطلعات” كجزء من المشروع الإعلامي الذي اختار له عنوان “إخبار العالم ببولندا: عقد أوروبا الوسطى”.

وأكد نص الرئيس البولندي، على نجاحات المنطقة على الرغم من تاريخها الصعب، ويصف تعاون دول أوروبا الوسطى ، بما في ذلك مبادرة البحار الثلاثة، والمعروفة باسم (Three Seas Initiative) وبوخارست التسعة (B9).

وكتب أندجي سيباستيان دودا، في اليومية المغربية الآنف ذكرها، أن المنطقة “تحررت” وهي “موضوع العمليات السياسية والحضارية”، قائلا: “إذا كنت سأقدم الوجه المعاصر لأوروبا الوسطى بطريقة مكثفة، بما في ذلك بولندا كأكبر دولة في هذه المنطقة، فسأقول: “مجتمع ناجح ومجتمع من التطلعات في نفس الوقت، جمهورية بولندا.

ومضى دودا يقول إن ‘العقود الثلاثة التي مرت منذ سقوط الشيوعية، من الاختراقات في منطقتنا التي بدأتها حركة التضامن البولندية، هي قصة نجاح اقتصادي كبير، وتقدم اجتماعي وحضاري، وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ العالم في مثل هذا الوقت القصير”.

وكانت يومية “لوماتان”، الأكثر انتشارًا باللغة الفرنسية في المغرب، واحدة من وسائل الإعلام القليلة التي نشرت مقال الرئيس البولندي، ثم ظهر النص ذاته في صحيفة “آر بي كيه” الاقتصادية الروسية ويوم السبت في صحيفة ‘إيل سول 24 أور’ الإيطالية.

ويتم تنفيذ هذا المشروع من قبل معهد الإعلام الجديد بدعم من البورصة ووزارة الشؤون الخارجية ووكالة الصحافة البولندية، كما شاعت المواد البولندية حول “عقد أوروبا الوسطى” إلى الصحف وبوابات الإنترنت في جميع أنحاء العالم كجزء تالي من مشروع بعنوان “إخبار العالم عن بولندا”.

يشار، إلى أن المشروع عبارة عن حملة متكررة تظهر في الصحف والمجلات الأسبوعية الرائدة في العالم، وعلى شبكة الإنترنت، يكتب فيها مؤلفون ومؤرخون وعلماء وسياسيون بولنديون وغير بولنديون بارزون عن بولندا وشؤونها.

ويتعلق الإصدار الأخير، حسب صحيفة “thefirstnews” البولندية، الذي أنتجه معهد وسائل الإعلام الجديدة بعنوان “عقد أوروبا الوسطى”، بالعديد من فرص النمو التي يمكن للمنطقة أن تتطلع إليها بمجرد انتهاء جائحة فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، قال إريك ميستيفيتش، رئيس معهد نيو ميديا، “اليوم، يبحث العالم عن الأمل، لقد سئم الجميع من الوباء، وتبحث وسائل الإعلام، بغض النظر عن موقعها، عن التفاؤل، فهي تريد تقديم عالم ما بعد الوباء، عالم من النمو والفرح والحياة الطبيعية، ونحن نوجه انتباههم إلى بلدان وسط أوروبا، إلى إمكانات النمو في المنطقة”.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المرة، ستنقل وسائل الإعلام العالمية نصوصًا كتبها، من بين مؤلفين آخرين، الرئيس البولندي دودا، ورئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجل غوريا، ورئيس بورصة وارسو ماريك ديتل، والاقتصاديين البارزين برانكو ميلانوفيتش، وكذلك البروفيسور تيمو باس، والدبلوماسي النمساوي والمؤرخ إميل بريكس، والاقتصاديان التشيكي بيتر سكلينار وبافيل ريجا.

وكتب الرئيس أندجي دودا في نصه: “لقد قطعنا شوطا طويلا وناجحا باهرا”، وذلك من منطقة لم تكن موجودة لفترة طويلة في أذهان الجهات الفاعلة الرئيسية في المسرح العالمي، وهي منطقة تعد واحدة من أكثر المناطق تطورًا في العالم وتطمح إلى أن تكون من بين المراكز الحضارية.

وأشار الرئيس البولندي إلى أن “أوروبا الوسطى يمكن أن تكون بمثابة مصدر إلهام لإظهار كيف يمكن للتعاون وإنشاء مبادرات ومشاريع مشتركة أن يؤدي إلى نتائج إيجابية”.

وأضاف، لم تعد أوروبا الوسطى مساحة محيطية بين الغرب والشرق، بين القوى الإمبريالية، وبدلاً من ذلك أصبحت بنية مرتبطة من خلال روابط متعددة، ومدركة لمصالحها وتأثيرها في مسار الشؤون الأوروبية مشددا بالقول:”لقد تمكنا من تحرير وسط وشرق أوروبا ، فنحن موضوع عمليات سياسية وحضارية.”

بدوره قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيل جورجيا: إن ” بولندا ستخرج من أزمة الوباء بأقل الجروح مقارنة من العديد من البلدان الأخرى”.

وتابع جوريا: “قبل الوباء، كان الأداء الاقتصادي لبولندا ممتازًا، وكانت مستويات المعيشة تقترب بسرعة من مستويات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأكثر تقدمًا، كما كانت معدلات البطالة والفقر في مستويات منخفضة تاريخيًا، وأقل بكثير من متوسط ​​منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

ومع ذلك، يضيف المتحدث ذاته، أدت أزمة “كورونا” إلى تعطيل تنمية البلاد بشكل حاد، وحتى الآن، حققت بولندا أداءً جيدًا في الحد من الخسائر الاقتصادية، ونتوقع أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5 في المائة في عام 2020 وأن ينمو بنسبة 2.9 في المائة في عام 2021 و3.8 في المائة في عام 2022.

وتابع رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قائلاً: “بفضل الدعم المالي والنقدي للحكومة البولندية، كان التباطؤ الاقتصادي المرتبط بوباء فيروس “كورونا” أقل مما هو عليه في معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

وفي سياق متصل، كتب رئيس بورصة وارسو (WSE) ماريك ديتل، أن بورصة وارسو اليوم هي “واحدة من قادة النمو الذين اكتشفهم المستثمرون من جميع أنحاء العالم”، مضيفا أن تصنيف سوق رأس المال البولندي في مجموعة الأسواق المتقدمة يجذب انتباه المستثمرين العالميين”.

وكتب تيمو باس، أستاذ الاقتصاد الكلي في جامعة “دويسبورغ إيسن”، أنه “خلال العقد المقبل، ستزيد دول وسط وشرق أوروبا بشكل كبير من دخل الفرد في هذه المنطقة وستلحق باقتصاديات جنوب أوروبا”.

وأشار المتحدث ذاته، أن مستويات التعليم المرتفعة، والبطالة المنخفضة والوصول إلى السوق الداخلية الموحدة للاتحاد الأوروبي، تقلل من التعرض للأزمات، وتجعل دول أوروبا الوسطى والشرقية مواقع جذابة للاستثمار الأجنبي المباشر”.

Share
  • Link copied
المقال التالي