انتقد رئيس الحزب الشعبي الإسباني بابلو كاسادو، أول أمس (الاثنين)، السياسة الخارجية لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، التي يعتبرها “باطلة” وغير مسؤولة، كما ألقى باللوم على “الأزمة غير المسبوقة” مع المغرب بعد استضافة مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية.
وأوضح المصدر ذاته، خلال اختتام الاحتفال السنوي للسلام والوحدة في أوروبا (يوم أوروبا) مع وزيري الخارجية السابقين خوسيه مانويل غارسيا مارغالو وآنا دي بالاسيو، أن الصورة الخارجية لسياسة سانشيز تظل “قاتمة” حيث أصبح ينظر إلى إسبانيا على أنها بلد “غير موثوق”.
ويرى زعيم الحزب الشعبي، أنه من “غير المعتاد” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتصل بحكومة سانشيز منذ انتخابه، ويعتقد أن إسبانيا “غير موجودة” في سياسات أمريكا اللاتينية وقد اختفت من تحالف المحيط الهادئ.
وأضاف، كاسادو: ‘لقد تمكنا من إثارة غضب المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو في نفس الوقت”، في أزمة غير مسبوقة، لاسيما مع شريك مهم مثل المغرب.
وأشار، إلى أن سياسات الهجرة أو السياحة أو الصيد البحري تعتمد على العلاقات مع البلد المجاور، بعد أن حذر المغرب إسبانيا يوم الجمعة الماضي من أنه لا ينبغي “التقليل من الأثر الخطير” للأزمة بسبب دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى في لوغرونيو.
حري بالذكر، أن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، كان قد وجه رسالة إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، اعتبر فيها أن قرار الحكومة الإسبانية باستقبال زعيم جبهة البوليساريو المتابع قضائيا في إسبانيا بجرائم خطيرة ضد الإنسانية، يسيئ بشكل جدي للشراكة التي يعرف بلدانا كيف يسموان بها عند الضرورة”.
وأضاف زعيم حزب “الميزان” أنه: “يصعب علي قول ذلك، لكن عائلتي السياسية اعتبرت أن هذا القرار هو بمثابة طعنة في الظهر، وأنه غير مقبول، وغير مناسب وغير ودي”، لافتا إلى أن هذا القرار “خلف حالة قوية وشاملة من عدم الاستيعاب في المغرب”.
كما أبلغ رئيس الحزب الشعبي الإسباني أن إحساسا قويا بالمرارة ساد جميع مكونات الأمة ولم يستطع أحد تفسير أو تبرير كيف أن إسبانيا، وهي البلد الجار الشريك، الصديق، أقدم على خطوة من هذا القبيل تستخف، وتتنكر للقيم والالتزامات التي تقع على عاتق الدول تجاه بعضها البعض”.
تعليقات الزوار ( 0 )