شارك المقال
  • تم النسخ

رئيس الأركان يشترط إتمامها لدعم الولاية الثانية.. خلافات حادة بين تبون وشنقريحة بخصوص تعيينات في مناصب حساسة بالجيش

دخل عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، في خلافات حادة مع رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، الذي يعتبره البعض الحاكم الفعلي للجمهورية، بسبب تعيينات تهم مناصب حساسة بالمؤسسة العسكرية.

وكشف موقع “ألجيري بارت”، أن تبون، أجرى مفاوضات معمقة مع شنقريحة، من أجل دعمه لولاية رئاسية ثانية، حول عدة طلبات تتعلق بإحداث عدد من التغييرات التي تشمل المواقع الحساسة في الجيش.

وقال الموقع، إن شنقريحة، طلب من تبون، تعيين العديد من أصدقائه وحلفائه وأقاربه في مناصب استراتيجية لا تزال خارج سيطرة عشيرته، مضيفاً، أن رئيس أركان الجيش، حث تبون على تعيين اللواء مصطفى الإسماعيلي قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة، بدلاً من القائد الحالي للقوات البرية اللواء عمار العثامنية.

وأوضح المصدر نفسه، أن علاقات العثامنية السيئة مع شنقريحة، دفعت الأخير إلى العمل على استبداله بأي ثمن، متابعاً أن تبون لم يستسلم بشكل كامل لرئيس أركان الجيش، واقترح في المقابل، تعيين اللواء عمر التلمساني، قائد الفرقة الرابعة، قائداً جديدا للقوات البرية، التي تعتبر أقوى هيئة في الجيش.

وذكّر المصدر، بأن التلمساني، ليس جنرالا مخلصا لشنقريحة ومصالحه، وهو ما جعل رئيس الأركان، يعارض تعيينه قائدا للقوات البرية، وهو ما حال دون التوصل إلى إجماع بخصوص بديل العثامنية، مردفاً أن شنقريحة طلب أيضا من تبون، استبدال قائد الناحية العسكرية الخامسة، اللواء حمبلي نور الدين، بالجنرال حداد النائب الحالي لقائد الناحية الأولى.

ولكن، يقول الموقع، “هذا التغيير الذي يرغب فيه شنقريحة، لا يثير حتى الآن حماسة تبون، الذي يرغب في إبقاء اللواء الحمبلي في منصبه”، مسترسلاً أن تبون يعارض أيضا إصرار شنقريحة، على استبدال اللواء علي سيدان رئيس الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، ليحل مكانه مباشرة صديقه وحليفه اللواء سالمي باشا، القائد الحالي للأكاديمية العسكرية شرشال.

وأردف الموقع نفسه، أن شنقريحة، جعل من هذه المطالب، أداة الضغط الرئيسية لتحديد دعمه للولاية الرئاسية الثانية التي يسعى إليها عبد المجيد تبون، مبرزاً في الختام، أنه حتى الآن، “لم يتم تنفيذ أو التحقق من صحة أي من التغييرات التي طالب بها شنقريحة”.

ورغم ذلك، يوضح المصدر، وعد تبون في مفاوضاته مع شنقريحة، باتخاذ “ردود إيجابية”، بعد حملته الانتخابية لولايته الرئاسية الثانية، وهو الوضع الذي يثير، حسب الموقع، “العديد من الشكوك والتكهنات الدائمة حول مدى صلابة تحالف الثنائي تبون وشنقريحة الذي يشكل العمود الفقري للنظام الجزائري الحالي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي