Share
  • Link copied

رئيس أساقفة الرباط: التعامل مع كورونا في المغرب “مثالي”

قال الكاردينال الإسباني كريستوبال لوبيز روميرو رئيس أساقفة الرباط، إن تعامل المملكة المغربية مع تفشي جائحة كورونا المستجد كان “مثاليا”.

وذكر الكاردينال كريستوبال، في حوار له مع موقع إلكتروني ديني إسباني، أن إدارة السلطات العمومية في المغرب لأزمة كورونا يوصف بالناجح والمثالي، ما جعل فترة الحجر الصحي تمر بسلاسة على المجتمع المسيحي في المغرب المقدر عدده بنحو 30 ألف شخص تابع لأبرشية الرباط.

وأثنى رئيس أسقف الرباط في حواره، على تجاوب والتزام المواطنين المغاربة مع إجراءات الطوارئ الصحية خصوصا في شهر رمضان، المعظم عند المسلمين المغاربة المشكلين نسبة 99.5 في المائة من السكان.

وأضاف رجل الدين الإسباني بهذا الخصوص، قائلا “إن الشهر الفضيل بالنسبة للمغاربة هو فرصة للخروج إلى التعبد في المساجد في كل يوم والاجتماع في صلاة التراويح بأعداد كبيرة، مع ذلك كانت السلطات المغربية على أتم الأهبة والتيقظ لمنع أي نوع من التجمعات”.

وفي سؤال حول النظام الصحي في المغرب، أجاب الكاردينال بأن أجهزة التنفس متوفرة في المستشفيات، مشيرا إلى أن القليل فقط من المصابين بالفيروس يحتاجون إلى رعاية مكثفة، مضيفا بالقول إن المغرب بهذا الصدد بدأ بصنع أقنعة طبية وكمامات الوجه، قام بتصديرها إلى عدة دول فضلا عن تبرعه للعديد من الدول الإفريقية بالمستلزمات الطبية.

وأشار أسقف الرباط في إجابة على سؤال يتعلق بتفشي الفيروس بدور المسنين، إلى أن المجتمع المغربي فخور بشيوخه وعجائزه وأن هذا النوع من الدور قليل في المملكة، مردفا بالقول إنه لم يسمع عن إشكال صحي وقع في دار للمسنين.

وعن تأثير حالة الطوارئ الصحية على أبرشية الرباط، قال رئيسها إنها لم تتأثر صحيا بالوباء، فيما فقدت الأبرشيات في مختلف المناطق مصدر رزقها الأساسي بسبب انقطاع وصول الجماهير المسيحية ما منع تنظيم القداسات.

وأضاف الكاردينال، أن العديد من المسيحيين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء، فقدوا بدورهم مواردهم الرئيسية بسبب تداعيات الحجر الصحي المتعلق بالفيروس، والذي كان مفروضا على جميع المواطنين.

واستطرد رئيس أساقفة الرباط بالقول إن فترة الحجر الصحي شهدت تضامنا كبيرا من أطراف عدة ساهمت في جمع ما مقداره 250 مليون سنتيم، عبر مساعدات مالية وعينية من مسيحيين ومسلمين وجمعيات في سبيل مساعدة المحتاجين والمشردين، مشيرا إلى أن أبرشيات في الرباط ومكناس إضافة إلى وجدة استقبلت نحو 170 شخصا في مساكنها موفرة لهم المواد الغذائية والصحية طوال فترة الحجر.

جدير بالذكر أن البابا فرانسيس رقى رئيس أساقفة الرباط كريستوبال، لدرجة “كاردينال”، ضمن قائمة تضم 13 كردينالا جديدا من دول إسلامية في شتنبر الماضي.

وكان الملك محمد السادس قد استقبل رئيس أساقفة الرباط، في 22 من يناير الماضي بالقصر الملكي بالرباط، لتهنئته بالترقية لرتبة كاردينال في الحفل الذي أقيم في الفاتيكان أكتوبر 2019، والذي شهد حضورا ممثلين عن العاهل المغربي.

Share
  • Link copied
المقال التالي