شارك المقال
  • تم النسخ

“ذا نورث أفريكا بوست”: محاولة إعادة انتخاب عبد المجيد تبون لم تكن مفاجأة

نشرت صحيفة “ذا نورث أفريكا بوست” الناطقة باللغة الانجليزية، تقريرا حول الانتخابات الرئاسية في الجارة الشرقية، مشددة أنه وكما كان متوقعا، فقد أعلنت الواجهة المدنية للنظام العسكري الجزائري عبد المجيد تبون رسميا، أنه سيترشح لولاية ثانية خلال الانتخابات المبكرة التي حددها في 7 سبتمبر المقبل.

وجاء هذا الإعلان في مقطع فيديو على صفحة الرئاسة على فيسبوك، تفاخر فيه الرئيس بـ “الجزائر الجديدة”، وفي عام 2019، فاز تبون بالانتخابات الرئاسية مع نسبة إقبال منخفضة تقترب من الصفر في منطقة القبائل الانفصالية. وقرر اختصار فترة ولايته بالإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر بدلا من ديسمبر.

وعندما سُئل تبون في مقابلة تلفزيونية في مارس عن أسباب إجراء انتخابات مبكرة، سخر من نفسه وأظهر ازدراءً للشعب الجزائري قائلاً إن اختصار فترة ولايته كان “إجراءً فنياً”.

وقلل تبون من خطورة قراره بإنهاء ولايته، ويقول منتقدوه إن قراره ليس تعسفيا فحسب، بل يدل أيضا على عدم احترام الناخبين الجزائريين ومسؤوليته عن إنهاء ولايته أو الاستقالة.

وحتى قبل الإعلان عن ترشحه لإعادة انتخابه، انخرط تبون في حملة انتخابية مبكرة استعرضت الملاعب التي تم إطلاقها في عهد سلفه بوتفليقة.

وفي منطقة القبائل، معقل حركة الحراك المؤيدة للديمقراطية وحيث تكتسب حركة الاستقلال زخما، تمت مقاطعة زيارة تبون هذا الأسبوع واستمالتها إلى حد كبير.

وبحسب الصحيفة، فقد فشل تبون اقتصادياً في وضع الاقتصاد الجزائري على مسار التنويع، تاركاً الشباب المحبطين بين مطرقة البطالة وسندان الهجرة غير الشرعية عبر المعابر البحرية المحفوفة بالمخاطر إلى الشواطئ الأوروبية.

وأشارت القصاصة ذاتها، إلى أنه ومع ذلك، فقد وجد الرئيس حلاً: التلاعب بالأرقام لإبراز التنمية الاقتصادية الفئوية، حيث وعد بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للجزائر إلى 600 مليار دولار! ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي حاليًا 195 مليار دولار بفضل زيادة عائدات النفط والغاز بعد الحرب في أوكرانيا.

ويتضمن الناتج المحلي الإجمالي الجديد الإيرادات المقدرة للقطاع غير الرسمي الكبير، وهي خطوة اتخذتها الجزائر لتقليص نسبة ديونها إلى الناتج المحلي الإجمالي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي