Share
  • Link copied

ثقة عمياء؟ أخنوش يفوزُ برئاسةِ “الأحرار” بنسبةِ 100 في المائة من الأصوات

في مشهد غير مألوف في الديمقراطيات الحديثة وحتى تلك السائرة في طريق الحداثة، فاز عزيز أخنوش برئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، وبنسبة لم تُقارب وحسب، ولكنها بلغت بالفعل الـ100 في المائة.

ولم يتكرر الأمر في تاريخ التجربة الحزبية بالمغرب، حين يحصل مُرشح، وبغض النظر عن منصب المسؤولية المُتبارى بشأنه، على نسبة الأصوات كاملة.

التصويت على أخنوش رئيسا لـ”الحمامة”، تحول في لحظة إلى مجرد عملية صورية، إثر ترشحه وحيدا أولا، وثانيا، لكون الجميع في الغالب، كان يعلم أن أحدا لن يستطيع منافسة رئيس الحكومة على هذا المنصب.

وحديثا عن تفاصيل عملية التصويت، فقد حصل أخنوش على جميع الأصوات الصحيحة التي وصل تعدادها إلى 2548، في حين سُجلت ورقة واحدة ملغاة بجهة الساقية الحمراء.

وقد بلغ مجموع المُشاركين في العملية 2549، من بينهم وزراء الحزب وبرلمانيوه وأعضاء مكتبه السياسي، الذين كانوا موزعين على المقر المركزي وعلى 12 منصة تمثل جهات المملكة إلى جانب منصة خاصة بمغاربة العالم.

وإن كان رئيس الحمامة قد نجح في المؤتمر السابق المُنعقد سنة 2016 بالفوز، إلا أن الفارق كان على الأقل معقولا، وذلك حين زاحمه على المنصب أحد أعضاء الحزب، رشيد الساسي، الذي قام بتوجيه انتقادات له خلال الحملة، لم تشفع له إلا بالحصول على 98 صوتا، في مقابل 1707 صوتا لأخنوش.

من جانبهم، تفاعل رواد التواصل مع هذه الفوز “النادر” الذي حققه رئيس الحكومة الحالي، وقد عاين بهذا الخصوص منبر بناصا، عددا من التعليقات والتدوينات، التي عقبت على النتيجة.

واحدة منها كتب فيها صاحبها ” عمليا، كان فوز أخنوش بولاية جديدة أمرا محسوما منذ أن وضع ترشيحه منفردا، وبعدما لم يتقدم أي من أعضاء الحزب، إلى حدود يوم أمس الجمعة، وهو أول أيام المؤتمر الوطني، بترشح منافس”.

جدير بالذكر، أن عزيز أخنوش، المُنتخب مرة أخرى، رئيسا على حزب التجمع الوطني للأحرار، قد دافع أمام التجمعيين عن حصيلته كرئيس للحكومة، وأعاد التذكير بالتفوق الذي حققه الحزب تحت قيادته في الانتخابات الأخيرة، وذلك تحت تصفيق حار من المُشاركين.

Share
  • Link copied
المقال التالي