شارك المقال
  • تم النسخ

دون عداء ولا عنصرية أو سياسة.. المغرب يعطي دروساً جديدة للجزائر في افتتاح “الموندياليتو”

أعطى المغرب، دروسا جديدة للجزائر، بعد حفل افتتاح كأس العالم للأندية، الذي يحتضنه في الفترة الممتدة بين 1 و11 فبراير الجاري، من خلال رفضه، الزجّ بالسياسة في الرياضة، أو صبّ المزيد من الزيد على نار التوتر من خلال تحريض الجماهير على توجيه هتافات عنصرية ضد الجيران، كما حدث في افتتاح “الشان”.

ورغم محاولة ما يُسمى برئيس الاتحاد القبائلي لكرة القدم، أكسيل بلعباسي، باستغلال ما قامت به الجزائر في حفل افتتاح كأس إفريقيا للاعبين المحليين، من أجل إقناع المسؤولين المغاربة، بمنحه كلمة في افتتاح “الموندياليتو”، أو توجيه دعوة رسمية له، لحضور المناسبة، إلا أن المملكة، ترفّعت عن الأمر.

ولم يتوقف بلعباسي عند حدّ التمني، بل حضر إلى ملعب ابن بطوطة في طنجة، لمشاهدة حفل الافتتاح، قبل أن ينشر صوراً خاصة بالأمر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، وهو يتوشّح وشاحاً يحمل راية “دولة القبائل”، التي تقول حركة “الماك” التي ينتمي لها، إن الجزائر تحتلها.

وحسب مصادر جريدة “بناصا”، فإن بلعباسي، حضر بدعوة من أصدقائه، دون أن يلتفت له مسؤولو الرياضة في المغرب، الذين رفضوا بشكل قاطع، التعامل بالمثل مع الجزائر، هو ما رحّبت به العديد من الجماهير المغربية، التي اعتبرت أن سلوك المملكة، عقلانيّ، ومناقض تماماً لتصرفات الجيران الشرقيين.

ونوّه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بحكمة المسؤولين المغاربة، الذين رفضوا الالتفاتة إلى بلعباسي، عكس ما فعلته الجزائر، حين استدعت حفيد مانديلاً، لإلقاء كلمة معادية ضد المغرب، معتبرين أن المملكة “لا تخلط السياسة بالرياضة، ولكل مجال ميدانه ورجاله”.

وعكس الجماهير الجزائرية، التي رفعت شعارات عنصرية ضد المغاربة، لم يهتف الحاضرون في ملعب “عروس الشمال”، بأي كلمة مسيئة للغير، ولم تخرج الأهازيج المرفوعة عن الإطار الرياضي، كما أنهم، شجعوا بعدها، فريق الأهلي المصري، في إشارة صريحة، لكيفية تعامل المغاربة، شعباً وحكومة، مع الأشقاء.

يشار إلى أن المباراة الافتتاحية لـ”الموندياليتو”، كانت قد انتهت بفوز ساحق للأهلي المصري على أوكلاند سيتي النيوزلندي، بثلاثة أهداف دون رد، ليتأهل “نادي القرن الإفريقي”، لمقابلة سياتل ساوندرز الأمريكي، في ربع نهائي المسابقة، من منافسات كأس العالم للأندية في نسخته التاسعة عشر، يوم السبت 4 فبراير الجاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي