أكدت فرنسا، اليوم الجمعة، وفاة أحد مواطنيها و”احتجاز آخر في الجزائر”، وذلك في واقعة مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائريين، قرب السعيدية.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن أحد مواطنيها توفي في الجزائر، دون أن تتطرق إلى سبب الموت، مضيفةً أن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل”.
وأضافت متحدثة باسم الوزارة: “نحن على اتصال بالسلطات المغربية والجزائرية. وتم إخطار النيابة العامة”، دون الكشف عن هوية المتوفي، وتفاصيل الحادث الذي هزّ شاطئ مرسى بن مهيدي، المحاذي للسعيدية.
الحادث يأتي في سياق تعرف فيه المنطقة توتّراً بين الجزائر والمغرب، بسبب تطورات ملف الصحراء المغربية. وكانت الجزائر قد أعلنت عن قطيعة دبلوماسية أحادية الجانب مع المغرب، منذ غشت 2021.
تفاصيل “مأساة السعيدية”، تعود إلى مساء الأربعاء، حين أقدم خفر السواحل الجزائري، على إطلاق الرصاص الحي على سياح يحملون الجنسيتين المغربية والفرنسية، بعد دخولهم خطأ، إلى المياه الإقليمية الجزائرية.
وفي الوقت الذي نجا أحد الأشخاص بعد عودته إلى المياه المغربية، اعتقل خفر السواحل الجزائري شخصا آخر، وهو أيضا فرنسي مغربي، ومثل في اليوم نفسه أمام النيابة العامة الجزائرية.
ورفض الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، التعليق على الموضوع، بعد سؤاله من طرف الصحفيين عن الواقعة، حيث اكتفى بالقول: “إنها مسألة تعد من صلاحية القضاء”.
ولم تصدر الجزائر هي الأخرى، إلى غاية الآن، أي تعليق على الواقعة.
تعليقات الزوار ( 0 )