Share
  • Link copied

دور الأمومة بإقليم ورزازات تخفّف من معاناة الأم والطفل

تعد “دور الأمومة” بإقليم ورزازات، الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من بين المؤسسات الاجتماعية الفاعلة في مسار النهوض بأوضاع النساء في العالم القروي.

وتسهر هذه المؤسسات الاجتماعية على تقديم الخدمات الصحية للقرب لفائدة الأمهات الحوامل المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى النائية، التي تبعد عن المراكز الصحية والمستشفى الإقليمي بورزازات.

ومن بين هذه المشاريع الهامة، مشروع “دار الأمومة تازناخت” التي استفادت من برنامج التهيئة والإصلاح بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتشرف على تسييرها جمعية “دار الأمومة بتازناخت”، التي تعمل على تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل القاطنات بالعالم القروي، والحد من وفيات الأطفال حديثي الولادة.

وتعمل المؤسسة على تكريس قيم التضامن التي تحث عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ تندرج في إطار الجيل الجديد من البنيات التحتية المبرمجة من طرف المبادرة في مرحلتها الثالثة الرامية إلى توفير تتبع أفضل لصحة الأم، وللأطفال حديثي الولادة، وتحقيق ولادة آمنة وخاضعة للمراقبة والتتبع الصحي.

وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة جمعية “دار الأمومة تزناخات”، السيدة صفية أمينوتراس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الأمومة بالجماعة الترابية تازناخت تستقبل النساء الحوامل لأيام قبل الوضع وبعده، حيث تتكفل بهن من خلال توفير مستلزمات المراقبة والمتابعة الطبية، وتعمل بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، على برمجة عمليات تحسيسية وتكوينية لفائدة هؤلاء النساء حول ما يتعلق بصحة الأم والطفل.

وأشارت السيدة أمينوتراس إلى أن المؤسسة تستقبل النساء الحوامل بجميع مناطق تازناخت الكبرى التي تتكون من أربع جماعات ترابية، فضلا عن بلدية تازناخت، للتكفل بهن، ومواكبتهن قبل وبعد الوضع، مبرزة إقبال النساء الحوامل على هذه المؤسسة الاجتماعية، بفضل عمليات التحسيس التي تتم بالتنسيق مع مصالح مندوبية الصحة بالإقليم.

وأضافت أن الجمعية توفر متطلبات الدعم الاجتماعي والنفسي، والإيواء والتغذية المناسبة والمتوازنة مع فترة الحمل وبعدها، مع تنظيم حملات توعوية للتحسيس بأهمية الاهتمام بصحة المرأة والطفل، منوهة بالمجهودات التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الإقليم.

وتشير معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ورزازات إلى أن برنامج تعزيز تتبع صحة الأم والطفل، المندرج في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، يروم دعم برامج وزارة الصحة الموجهة لتحسين مؤشرات المرتبطة بصحة الأم والطفل، لاسيما بالعالم القروي.

ويتعلق الأمر بتعزيز دور مؤسسات دور الأمومة كآلية لتسهيل ولوج النساء إلى الخدمات الصحية الموجهة لصحة الأم والطفل بالوسط القروي، وكذا تعزيز برامج التوعية والتحسيس، لاسيما تأهيل وتقوية قدرات الجمعيات المسيرة لها والموارد البشرية العاملة بها.

وبحسب نفس المعطيات، فإن هذا النوع من المؤسسات الاجتماعية بإقليم ورزازات استفاد من برنامج تعزيز تتبع صحة الأم والطفل في إطار توجهات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، خاصة في فترة البرمجة والإنجاز برسم الفترة من 2019 إلى 2022، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والجماعات الترابية والجمعيات المحلية.

Share
  • Link copied
المقال التالي