تم الاثنين، خلال ندوة نظمت عبر تقنية التناظر المرئي، إعطاء الانطلاقة لدورة تكوينية في المساواة المهنية لفائدة المقاولات والخبراء، وذلك بمبادرة من وزارة الشغل والإدماج المهني ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وهيئة تحدي الألفية الأمريكية بالمغرب.
وحسب بلاغ مشترك، لهذه الهيئات الثلاث، فإن هذه الدورة التكوينية، التي تعتمد مقاربة تفاعلية قائمة على النقاش ودراسة حالات عملية، تندرج في إطار الدعم التقني المقدم لوزارة الشغل والإدماج المهني في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى مواكبة مقاولات القطاع الخاص قصد النهوض بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني.
وتتمحور هذه الدورة التكوينية حول سلسلة من المجزوءات تتوافق مع مستويات تدريجية من حيث إتقان أساسيات ومنهجية النهوض بالمساواة المهنية في المقاولة، وهي مستويات التمهيدي والتعمق والخبرة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مجزوءات المستوى التمهيدي تهدف إلى تحسيس المشاركين بالمساواة بين النساء والرجال في المقاولة، وتعزيز إتقانهم للمصطلحات ذات الصلة بهذا الموضوع، وإطلاعهم على وضعية المساواة بين الجنسين على الصعيد الدولي، وتمكينهم من تحديد تموقع المغرب بالنظر للمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.
كما تهدف مجزوءات مستوى التعمق إلى تعزيز قدرات المشاركين قصد إتقان المؤشرات النوعية والكمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني، وتحديد العوائق التي تحول دون تحقيق هذه المساواة، وفهم خصوصيات المسارات المهنية للنساء.
وتروم أيضا مجزوءات مستوى الخبرة، المخصصة حصريا للخبراء، إلى إمداد هذه الفئة المطلعة بحزمة من الأدوات العملية قصد تمكينها من تخطيط وتنظيم وإنجاز تشخيصات في مجال المساواة المهنية، ومواكبة المقاولات في جهودها الرامية إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين.
وأبرز البلاغ أنه، بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار الدعم الذي تقدمه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب للدورة الخامسة لجائزة المساواة المهنية من أجل تعزيز هذه المبادرة والرفع من جاذبيتها للمقاولات، تشكل الدورة التكوينية، المقرر عقدها من 12 إلى 16 يوليوز الجاري، مناسبة لتقديم حصيلة الدورات الأربع السابقة، وتوضيح مستجدات الدورة الحالية، لاسيما من حيث المواضيع المختارة، وإبراز الفوائد التي يمكن أن تجنيها المقاولات من خلال الانخراط في مسار للنهوض بالمساواة المهنية.
وخلص إلى أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار مكون “دعم النهوض بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني” لمشروع “التشغيل” ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والهادف إلى الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.
تعليقات الزوار ( 0 )