شارك المقال
  • تم النسخ

دلالات صور أطفال مخيمات سوريا في تضامنهم مع الطفل المعجزة ريان

في بحثنا عن بعض الحكم في عالمنا العربي حول روح التعاون والتسامح نجد بعض الحكم تقول :

الحكمة الأولى : النوع الإنساني لايتم وجوده إلا بالإنسان
الحكمة الثانية :اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن
الحكمة الثالثة : الجبل لا يحتاج إلى جبل لكن الإنسان يحتاج إلى الإنسان
أثار تضامن أطفال المخيمات السورية مع الطفل المعجزة ريان رحمة الله عليه دلالات متعددة :
الدلالة الأولى : أننا نحن العرب بحكم معاناتنا الخارجة عن إرادتنا أصبح لدينا شعور مشترك بحجم المعاناة التي يعاني منها كل المقهورين في هذا العالم المعولم الذي لايؤمن إلا بلغة القوة والعجرفة والسيطرة والهيمنة .
الدلالة الثانية :أن القهر والمعاناة والفقر والهشاشة تولد قيم التضامن والتسامح والإنصاف والإنسانية توجد في رحم هؤلاء .
الدلالة الثالثة :انه بالرغم من الحروب الطائفية والنزاعات الإقليمية والدولية إلا أن الإنسانية هي شيء رباني تولد مع الإنسان وتبقى داخله ويزداد حجمها كلما ازدادت معاناتنا من ويلات حروبنا وأزماتنا.
الدلالة الرابعة : أن الطفل المعجزة استطاع أن يتبث للعالم حجم التضامن الإنساني وفي نفس الوقت بين لنا حجم المأساة الخفية التي يعاني منها أطفال هذا العالم الذي يدعي صانعوا قراراته السياسية وموجهو الرأي العام العالمي وجماعاته الضاغطة أننا وصلنا إلى الرفاه الإنساني والمواطنة العالمية
الدلالة الخامسة : أن هاته الحادثة هي درس للإنسانية من أجل الشعور بمأساة أطفال فلسطين وسوريا واليمن وجميع أطفال البشرية الذين يعانون من ويلات الحروب وغضب الطبيعة وتفا هات السياسات الجهنمية للعولمة النيوليبرالية .
الدلالة السادسة :أن لغة التضامن والإنسانية هي لغة واحدة للجميع فنانين ورياضيين وإعلاميين وسياسيين ومثقفين ومهنيين ….
الدلالة السابعة :أن براءة هذا الطفل المعجزة استطاعت أن توحد العالم ومن شأنها أن تؤثر في مسار العلاقات الدولية والاشتراطات السياسية للمؤسسات المالية المانحة وأقصد صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومن شأنها آن توجه المنظمات الدولية وأن البراءة والمحن هي من يصنع التاريخ

باحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي