دكاترة الوظيفة العمومية ينتفضون ضد وزارة “أمزازي” ويُشهرون ورقة الإضراب

أعلن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، عزمه خــــوض إضراب وطني يوم الثلاثاء المقبل 25 ماي 2021 بجميع المؤسسات الحكومية، وكذلك في قطاع التربية الوطنية مع اعتصام “بطولي” أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، وذلك بسبب ما وصفوه بـ “سياسة التماطل و التهميش”.

جاء ذلك، بعد عقد أعضاء المكتب الوطني للاتحاد العام لدكاترة المغرب اجتماعا استثنائيا، السبت 15 ماي 2021 بمقر الاتحاد بمدينة فاس، لتدارس المستجدات الطارئة والمرتبطة بملف الدكاترة الموظفين، حيث عبّر أعضاء المكتب عن القلق الشديد ارتباطا بالمستجدات الأخيرة التي يعرفها ملف الدكاترة.

واستغرب الاتحاد، في البلاغ الذي توصلت “بناصا” بنسخة منه، “من الجمود الحاصل وغير المبرر، الذي يعرفه هذا الملف منذ اللقاء الأخير مع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، خاصة ما تتعرض له هذه الفئة من غبن  وإقصاء مستمر، جعل الوزارة المعنية تتحمل تباعيات هذا التماطل والتسويف، الذي قد يعصف بجميع المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية.”

وأعرب الاتحاد، عن “استيائه العميق من واقع الدكاترة بالمغرب، معبرا عن استغرابه من جمود هذا الملف، رغم الوعود التي تلقها الاتحاد من الجهات الحكومية، التي عبرت عن رغبتها مرارا في حل هذا الملف دون جدوى. إن ما يجرى حاليا لهذه الفئة لا يتناسب مع وضعية المغرب لا وطنيا ولا دوليا، وكذلك مع الشعارات التي يرفعها في النهوض بالبحث العلمي و تطوير الجامعة المغربية”.

وأضاف، “أنه غير المنطقي  تهميش نخب البلاد الحاملة لأعلى شهادة أكاديمية معترف بها في العالم، مع العلم أن هذه الفئة راكمت من التجارب المهنية ما يؤهلها لرفع شعلة البحث العلمي في المغرب، حيث أن هذه الوضعية تكشف عن خلل في التعاطي الجدي مع هذا الملف، وغياب إرادة حقيقية للجهات المسؤولة التي تتحمل العبء في إقباره قصدا أوالتغاضي عنه، وتبرز الحيف المفتعل الذي يطال صفوة المجتمع”.

ونبه الاتحاد، “الجهات المسؤولة من الاستمرار في التماطل وتهميش الدكاترة الموظفين، وطرح علامة استفهام حول سياسة الوزارة  في الرقي بالبحث العلمي، وأن تهميش هذه الفئة وتركها للمجهول يضيع على المغرب فرصة الاستفادة من أبنائه، في مجال التأطير، والتدريس بالجامعات المغربية والمعاهد العليا، ويجعلها تحت مساءلة تاريخية أمام الشعب المغربي”.

وطالب المصدر ذاته، “وزارة التعليم العالي بفتح حوار جدي ومسؤول مع أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، من أجل إنهاء هذا الحيف وطيه نهائيا، تنفيذا للخطب الملكية الرامية للنهوض بالرأس المال البشري، مما سيساهم في تعزيز البحث العلمي في المختبرات الجامعية والنهوض بشكل حقيقي بالتعليم العالي بعيدا عن سياسات الترقيعية”.

وناشد الاتحاد جميع الدكاترة/ت،  للمشاركة في هذا الاعتصام البطولي تعبيرا عن رفض هذا الواقع البئيس، الذي تهضم فيه حقوق أعلى نخبة في المجتمع، داعيا جميع الهيئات النقابية والحقوقية والمنظمات الوطنية، والأحزاب السياسية الجادة وجميع شرائح المجتمع المغربي، إلى الوقوف بجانب الدكاترة قصد إنصافهم.