دقّ وزير التجهيز والماء نزار بركة، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، “ناقوس الخطر”، بخصوص ندرة المياه في المغرب، مؤكداً أن هذه الإشكالية باتت “هيكلية”.
وقال بركة إن في جوابه على أسئلة شفوية للنوّاب، إن “إشكالية الندرة المائية أصبحت هيكلية وتستوجب تغيير الممارسات اليومية”، مسجلا أهمية أنشطة التحسيس والتوعية.
وأضاف أن الوزارة “بصدد إطلاق حملة تحسيسية جديدة شاملة، ترتكز على التحسيس بالوضعية الراهنة من خلال نشر الوعي وتفسير الصعوبات المطروحة، وكذا توضيح بما ينبغي القيام به من أجل الاقتصاد في استعمال الماء ووقف تبذيره”.
ووصف بركة وضعية الموارد المائية بالمغرب، بـ“الدقيقة”، مشدداً على أن المرحلة تتطلب “مجهودا جماعيا، ينخرط فيه المواطنون إلى جانب الفاعلين في المجال الفلاحي من خلال الاقتصاد في الماء، لافتا إلى المجهود الذي يتم من خلال السقي بالتنقيط والذي سيمكن من بلوغ مليون هكتار ، داعيا الفلاحين الصغار والكبار إلى التعبئة وتنفيذ هذا التوجه”.
في السياق نفسه، نوه الوزير بـ”الجهود التي يقوم بها المكتب الشريف للفوسفاط من خلال تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة”، مشيرا إلى أنه “بالنسبة لمدينتي آسفي والجديدة، تم اقتصاد 100 مليون متر مكعب كانت تُوجّه لصناعة المكتب الشريف للفوسفاط والتي سيتم توفيرها للسقي أو الماء الصالح للشرب”.
وطالب بركة مختلف الفاعلين في مجال الصناعة إلى “أخذ النجاعة المائية بعين الاعتبار إلى جانب النجاعة الطاقية باستعمال المياه المُعالجَة أو تحلية المياه”، مؤكدا كذلك، على أن “الجماعات الترابية مدعوة إلى الانخراط في هذا المجهود”.
وأفاد الوزير، في السياق نفسه، على أنه تم منذ السنة الماضية، “إطلاق حملة تحسيسية سمعية بصرية بلغت 229 مليون مشاهدة وارتكزت أساسا على محاربة تبذير الماء في كل المجالات، كما تم إحداث منصة رقمية تحمل اسم الماء ديالنا بطابع إخباري لكن تشاركي، يوضح الوزير، من خلال رصد ما تقوم به الجمعيات ومختلف الدراسات بهذا الخصوص لتفعيلها”.
تعليقات الزوار ( 0 )